أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، إنه ملتزم بخيار السلام كمصلحة للشعب اليمني، مقررا منح السياسي المعتقل لدى الحوثيين، محمد قحطان، أعلى وسام في الدولة.

وتابع العليمي في خطاب وجهه لليمنيين عشية حلول عيد الفطر المبارك، أن “الشعب اليمني لم يختر أبدا هذه الحرب المدمرة، وإنما كانت بالنسبة له حرب الضرورة للدفاع عن النظام الجمهوري، وهوية وسيادة اليمن وسلامة أراضيه”.

ولفت إلى أنه لم يكن الهدف الوحيد من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي قبل عامين “تصفية التباينات الداخلية دفعة واحدة، بل البدء بتكريس آلية فاعلة وسلمية تسمح بإدارة التباينات، وحلحلة الخلافات، وبناء التوافق وفقا للقواسم المشتركة لأبناء الوطن الواحد المنصوص عليها في إعلان نقل السلطة”.

فيما قال إن مفهوم الشراكة الوطنية ظل ركنا رئيسيا في بنية وسياسات المؤسسة الرئاسية والحكومية، وقد أخذ هذا المفهوم في التطور المرحلي، بدءا بالشراكة في السلطة، ثم الشراكة في صناعة القرار ورسم السياسات، وقبل ذلك شراكتنا في المصير المشترك.

طبقًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم، فإن مؤسسات الدولة صارت أكثر تماسكا وفاعلية رغم تكوينها الجماعي والتعددي، لتدير أزماتها وتحدياتها الداخلية بكثير من الحكمة، دون اللجوء إلى العنف.

فيما اتهم جماعة الحوثيين بمقابلة مساعي المجلس الرئاسي وتجاوبه المستمر بشأن الهدنة لتمديدها وتوسيع فوائدها؛ تمهيدا لعملية سلام شاملة، بـ”اعتداءات إرهابية على موانئ تصدير النفط”، ومواصلة التحشيد الحربي، ومهاجمة القوات المشتركة في مختلف الجبهات.

وضاعفت الحركة الحوثية، وفقا للعليمي، “من قيودها وانتهاكاتها الجسيمة ضد مواطنينا من النساء والأطفال والناشطين، وقواهم الاجتماعية، والاقتصادية والتجارية والمصرفية”.

كذلك قال العليمي إنه ومع ذلك؛ “ظلت القيادة الشرعية ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس، وقد أثرت عدم الانخراط مجددا في دوامة الحرب الشاملة التي تتغذى منها المليشيات، ورحبت بوساطة الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان، التي أفضت إلى مشروع خارطة طريق للسلام”.

اقرأ أيضًا : الحوثي: العدوان الأمريكي البريطاني شن 13 غارة فاشلة على اليمن