كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن المخابرات المصرية عرضت على حركة حركة “حماس” اقتراحا بتهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال مقابل تحسين الواقع الإنساني والاقتصادي في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بالحركة إن المخابرات المصرية طلبت من وفد “حماس”، الذي أنهى زيارة إلى القاهرة الخميس، ضرورة ضبط الأوضاع لضمان تقديم تسهيلات جديدة إلى الغزيين.

ولم يردّ الوفد الحمساوي على العرض بعد، لكن وعد بنقله إلى قيادة الحركة في القطاع.

وطلبت القاهرة من الوفد “عدم استفزاز إسرائيل في المرحلة المقبلة”، محذرة من أن جميع المسؤولين الإسرائيليين “جديّون في توجيه ضربة عسكرية كبيرة إذا استمر إطلاق الصواريخ”.

في المقابل، رد الوفد بأن “حماس” كعادتها “لا تخشى التهديدات”، وأن إطلاق الصواريخ يأتي بصورة منفردة نتيجة الضغط الذي تمارسه (إسرائيل)، خاصة العقوبات الجديدة التي أقرت أخيرا والمتعلقة بتقليص إمداد الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء بنسبة 50%.

وشدد وفد “حماس” على أنه لا يرغب في مواجهة حاليا، وفي الوقت نفسه لا يمكنه ضمان الهدوء إذا تواصل “الاعتداء”.

ونفى المصدر نفسه التقارير الإسرائيلية التي تحدثت عن تهديد مصري بوقف رعاية التهدئة مع (إسرائيل) في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع، مشيرا إلى أن “التصريحات الإسرائيلية للاستهلاك الإعلامي وضمن الدعاية الانتخابية بسبب الحرج الذي سبّبته غزة لهم”.

كان وفد من “حماس” برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة في القاهرة “روحي مشتهى”، وصل إلى العاصمة المصرية الإثنين الماضي، قبل أن يغادرها الخميس.

وأعلنت “حماس” رسميا على لسان الناطق باسمها “فوزي برهوم” أن الوفد توجه إلى القاهرة؛ لبحث “العلاقات الثنائية وجهود إنهاء معاناة غزة”.