صرح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن افتتاح عيادات طبية جديدة مخصصة لعلاج اللاجئين الأوكرانيين دون غيرهم، يبرز بوضوح المعايير المزدوجة والسياسات التمييزية التي تمارسها الدنمارك ضد اللاجئين غير البيض.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي اليوم الإثنينأنّ إقليم “هوفدستادن” قد أنشأ بالتعاون مع جمعية الأطباء العامين أربع عيادات طبية مخصصة فقط لعلاج العدد المتزايد من اللاجئين الأوكرانيين القادمين للبلاد.

كما افتُتحت أول تلك العيادات الأسبوع الماضي في “نوريبرو” “إحدى مقاطعات كوبنهاغن” وستبدأ الثلاث الأخريات العمل في الأيام المقبلة، حيث يتم تقديم الخدمات باللغة الإنجليزية أو بمساعدة مترجمين فوريين عند الضرورة.

من جانبه، أكّد المرصد الأورومتوسطي أن ما تقوم به الحكومة الدنماركية يتناقض بشكل واضح مع هدف “صفر طالبي لجوء” الذي ردّدته رئيسة الوزراء الدنماركية “مته فريدريكسن” مرارًا وتكرارًا، لافتًا إلى أنّ تفضيل المواطنين الأوكرانيين يؤكد أنّ المشكلة لا تكمن في تدفق الوافدين الجدد بل في جنسيتهم وعرقهم.

ونظرًا لأن الدنمارك ليست ملزمة بتوجيه الاتحاد الأوروبي للحماية المؤقتة، فقد أقرت الشهر الماضي قانونًا خاصًا لتسهيل حصول الأوكرانيين الفارّين من الحرب على الإقامة المؤقتة والعمل.

كما أشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الأشخاص من خارج الاتحاد الأوروبي الذين لم يتم اتخاذ قرار بشأن طلبات إقامتهم، لا يمنحون عادة الحق في الحصول على الرعاية الصحية بشكل تلقائي، بل يضطر بعضهم للجوء إلى تأمين صحي خاص خلال مدة الانتظار، لكن رئيس المجلس الإقليمي لإقليم “هوفدستادن”، “لارس غاردهوج”، قال إنّ البلاد هذه المرة تريد “مساعدة الأوكرانيين المصابين بأمراض منخفضة الخطورة” وإن السلطات “بحاجة إلى أن تستعد بحلول أكثر متانة” في ضوء التوقعات بقدوم الآلاف من أوكرانيا.

جدير بالذكر أن اللاجئين الأوكرانيين كانوا حتى الأسبوع الماضي يحصلون على الرعاية الطبية الطارئة فقط، ولكن وزارة الصحة الدنماركية في 13 أبريل/ نيسان أجرت تعديلًا أتاحت بموجبه للأوكرانيين تلقّي العلاج عند طبيب عام أثناء معالجة طلباتهم.

أقرأ أيضاً : فضيحة بجهاز استخبارات الدنمارك ونقص كبير بذخيرة الجيش