أكدت تقارير أن بريطانيا شكلت أحد النماذج في أوروبا على اندماج المسلمين في المجتمع٬ ووصولهم إلى مناصب عليا في جهاز الخدمة المدنية في البلاد٬ لكن تقارير صحفية سلطت الضوء على أسباب تراجع هذا التمثيل.
فيما ترى التقارير أن هجوم الحكومة البريطانية الحالية على كل ما هو إسلامي، يعدّ أحد أسباب انحسار حصول المسلمين على مناصب عامة.
فوزير التسوية والإسكان والمجتمعات المحلية البريطاني٬ مايكل جوف٬ قام بتشويه سمعة خمس منظمات إسلامية باعتبارها متطرفة محتملة، بحسب زعمه.
كذلك قام بعد ذلك بتوسيع نطاق الهجوم من خلال الانقلاب على المسلمين العاملين في الخدمة المدنية.
فيما أكد تقرير لصحيفة التايمز، أن “شبكة المسلمين في الخدمة المدنية دائما ما تكون في مرمى نيران الوزير، وذلك في تكرار للتحول في السياسة من التطرف الفردي إلى استهداف المؤسسات الإسلامية”.
طبقًا للصحيفة، فإن الاجتماعات التي عقدت تحت رعاية شبكة الخدمة المدنية٬ ظهر فيها العديد من العبارات المعادية للسامية٬ حيث أخبر أحد المسؤولين المشاركين في ندوات عبر الإنترنت الموظفين أن “اللوبي الإسرائيلي كان له تأثير خبيث على السياسة البريطانية”، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مجاز شائع معاد للسامية”، حسبما قال التقرير.
كذلك يضيف التقرير أن الطريقة الوحيدة لجعل قصة معاداة السامية تبدو حقيقية، هي أن تقوم صحيفة التايمز بتلفيق اقتباس في عنوانها الرئيسي، من خلال الادعاء بأن مصطلح “اللوبي اليهودي” قد تم استخدامه، لكن كان المصطلح المستخدم في القصة هو “اللوبي الإسرائيلي”.
فيما يرد المتحدث باسم الحكومة على ذلك، قائلا “إن هذه التعليقات المبلغ عنها مزعجة للغاية وغير مقبولة على الإطلاق، ولا تمثل بأي حال من الأحوال آراء المسلمين في الخدمة المدنية”، ما أدى إلى إيقاف شبكة الخدمة لأنشطتها مؤقتًا، في انتظار إجراء تحقيق كامل.
اضف تعليقا