رفع الفلسطينيون المرابطون في المسجد الأقصى، الأحد، صورة الرئيس المصري الأسبق “محمد مرسي”، الذي توفي قبل شهرين داخل قاعة محاكمته، لافتين إلى أنهم لا ينسون أبدا من يقف بجانب قضيتهم.

وتداول ناشطون، صورا للافتة كبيرة، علقت على أسوار المسجد الأقصى، وعليها صورة “مرسي”، قد كتبوا تحتها كلمته الشهيرة حين قال: نفوسنا جميعا تتوق إلى بيت المقدس”، قبل أن يذيلوها بـ”الشهيد محمد مرسي”.

واحتفى الفلسطينيون على مواقع التواصل بتصرف فلسطينيي الضفة، وعبروا عن إشادتهم بإخلاصهم وولائهم لمن يقف بجانبهم.

وعلق “عبدالله”، نجل “مرسي”، على الصورة قائلا: “حيا الله رجال فلسطين ورجال المقاومة”.

وأضاف: “الفرق شاسع يا كرام.. من ترفع صورته على الأقصي.. ومن ترفع صورته في (تل أبيب) ويبات ليلته في أحضان الصهاينة”.

وعقب ساعات من تعليقها، تداول ناشطون مقطعا لقوات الاحتلال، وهم يزيلون اللافتة، وسط هتافات منددة للفلسطينيين المرابطين في الأقصى.

وقبل أيام، أطلق “منتدى المدينة الثقافي” في الداخل الفلسطيني، مسابقة شعرية بعنوان “فارس القدس والأقصى” تكريما لـ”مرسي”.

وفي 17 يونيو/حزيران المنصرم، توفي “مرسي”، أثناء محاكمته بعد 6 سنوات من اعتقاله على ذمة قضايا لا يعترف بها.

وأثيرت شكوك كثيرة في ملابسات وفاة “مرسي”، من قبل سياسيين وبرلمانيين وحقوقيين، ومفوضية حقوق الإنسان الأممية، حيث اعتبرها البعض “قتلا متعمدا” بسبب الإهمال الطبي، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر.

وقد نفت القاهرة صحة تلك الشكوك والاتهامات، وقالت إن الرئيس الأسبق “تلقى كامل الرعاية الصحية ووفاته طبيعية”.