فتحت السلطات الأمنية الإسرائيلية تحقيقا مع 3 من أعضاء جماعة “نطوري كارتا” اليهودية المناهضة للصهيونية، بعد زيارة قاموا بها إلى مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، التقوا خلالها قيادات في المقاومة الفلسطينية، وأكدوا حق الفلسطينيين في “مقاومة الاحتلال”.

وقالت قناة “كان” العبرية: “فتح تحقيق ضد 3 أشخاص من “نطوري كارتا” بعد أن زاروا جنين وقابلوا إرهابيا”.

وذكر المراسل العسكري للقناة “إيتاي بلومنتال”، في تغريدة عبر “تويتر”، أن الشرطة فتحت تحقيقا مع أعضاء الجماعة المنتمية إلى تيار “الحريديم” (اليهود الأرثوذكس)، وهم من سكان القدس و”بيت شيمش”، بعد دخولهم بشكل غير قانوني إلى المنطقة (أ)، وتضامنهم مع حركة “الجهاد” التي تصنفها إسرائيل منظمة إرهابية.

وزار وفد من “نطوري كارتا” مخيم جنين، الاثنين، والتقوا هناك قيادات من حركتي “فتح” و”الجهاد الإسلامي”.

وكان في استقبال الوفد المكون من 3 أشخاص ظهروا في مقاطع فيديو حاملين العلم الفلسطيني، أمين سر حركة فتح في إقليم جنين “عطا أبوإميلة”، و”ماهر الأخرس” القيادي في حركة الجهاد.

وأكد “أبراهام جيتل دون” المتحدث باسم الحركة، إصرارهم “على مواصلة العمل بكل الطاقات مع الشعب الفلسطيني حتى زوال الاحتلال ومستوطنيه”.

وعبرعن التضامن والدعم لأهالي مخيم جنين، وصمودهم “في وجه الاحتلال وجرائمه التي تعري حقيقته، وتستوجب مقاومته حتى إقامة دولة فلسطين الحرة”.

وأضاف: “نحن فلسطينيون يهود، نريد أن نعيش تحت العلم الفلسطيني وليس الإسرائيلي في دولة واحدة وهي الدولة الفلسطينية، قبل مئات السنين وقبل قدوم الاحتلال، كنا نعيش معاً في بلدة القدس القديمة، لم يكن هناك فرق بين يهود ومسلمين، فكلنا قدمنا من أب واحد وهو الأب إبراهيم”.

وتابع “أبراهام”: “كنا نعيش بسعادة معاً، وفيما بعد جاء الصهاينة وشكلوا ضغطاً ليفرقونا، لكننا نرفض ذلك، نريد السلام وليس القانون الإسرائيلي العنصري الذي يشكل خطراً على حياتنا نحن اليهود والمسلمين، مهما مر الزمن، سنبقى نتمسك بحلمنا وأهدافنا المشتركة، نحن نريد فلسطين بعاصمتها القدس والحكم الفلسطيني لنعيش بسعادة”.

أقرأ أيضا: الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة في نابلس واشتباكات مسلحة مع مقاومين