وصل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى المملكة العربية السعودية ليلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

وزار وزير الخارجية الأمريكي عدة دول في المنطقة مثل الأردن والعراق والإمارات وقطر، والتقى خلال هذه الزيارة بقادة هذه الدول والمسؤولين البارزين فيها.

وقد أعلنت وكالة الأنباء القطرية أن بومبيو غادر الدوحة مساء “الأحد” 13 يناير، وكان بوداعه عددا من المسؤولين القطريين البارزين، قبل أن يتم الإعلان عن وصوله إلى المملكة بعد ذلك بساعات قليلة.

وذكرت وكالة “قنا” أن المحادثات جرى خلالها “استعراض علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة في مختلف المجالات، وخصوصا ما تعلق منها بنتائج الحوار الاستراتيجي الثاني بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار، إضافة إلى جهود الدولتين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف”.

وتابعت الوكالة أن وزير الخارجية الأمريكي شكر في هذا الإطار آل ثاني على “جهود دولة قطر في هذا المجال من خلال الدور الفعال الذي تقوم به قاعدة العديد الجوية”.

كما تمت مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية، ولاسيما الأزمة الخليجية، والأوضاع في كل من فلسطين وسوريا وأفغانستان.

وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إلى أن بومبيو وقع خلال زيارته الدوحة مع نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على 3 مذكرات تفاهم، منها توسيع قاعدة العديد الأمريكية، كما لفتت أنه جرت أيضا مناقشة صفقة سلاح تقدر قيمتها بـ26 مليار دولار.

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من قطر الأحد، أنه سيطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “محاسبة” كافة المسؤولين عن مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي.

وقبل مغادرة وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” الدوحة والتوجه للسعودية،  قال للصحفيين إنه “سيطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته المرتقبة إلى الرياض، “محاسبة” كافة المسؤولين عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي”.

وأضاف: “سنواصل الحديث مع ولي العهد والسعوديين لضمان أن تكون المحاسبة كاملة في ما يتعلق بجريمة قتل جمال خاشقجي غير المقبولة”.

وتابع بومبيو “سنواصل الحديث والتأكد من أننا نملك كل الوقائع لتجري محاسبتهم بالتأكيد من قبل السعوديين ومن قبل الولايات المتحدة أيضا”.

وقتل “خاشقجي” في الثاني من أكتوبر الماضي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وبدأت محاكمة 11 موقوفا في القضية في السعودية في 3  يناير. وطالب النائب العام بحكم الإعدام بحق خمسة منهم لم يكشف بعد عن هوياتهم. ومن جهتها، فرضت واشنطن عقوبات على 17 مسؤولا سعوديا على خلفية هذه القضية.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على مقتله، لم يعثر بعد على جثمان خاشقجي، ولا تزال تساؤلات تحيط بهوية من أمر بالعملية التي نفذها فريق من 15 مسؤولا سعوديا.

وأثر مقتل خاشقجي على العلاقات بين الرياض وواشنطن، في وقت تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تشكيل “ائتلاف” ضد إيران في المنطقة.

وفي الرياض، ستتوجه الأنظار إلى لقاء محتمل يجمع بومبيو مع ولي العهد السعودي. وخلال زيارته السابقة، بعد اختفاء خاشقجي في شهر أكتوبر، بدا بومبيو والأمير محمد مبتسمين خلال لقائهما، ما أثار غضب جزء من الطبقة السياسية الأمريكية.

ودافع الرئيس الأمريكي بشدة عن العلاقات التي تربط بلاده بالسعودية، بعد أن حمل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه أنصار ترامب الجمهوريون، ولي العهد السعودي مسؤولية قتل خاشقجي.

وأكد بومبيو الجمعة في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية “سنواصل العمل من أجل ضمان مساءلة كل المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي”، مؤكدا أن بلاده “ستواصل القيام بذلك”. وأوضح أن علاقات بلاده مع السعودية تبقى “مهمة للغاية بالنسبة للأمريكيين”.