قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن مسؤول أمريكي قوله: إن المحققين الأمريكيين توصلوا إلى أن مطلق النار السعودي داخل قاعدة بحرية أمريكية “محمد الشمراني” لم يكن على صلة بجماعات إرهابية دولية، مشيرًا إلى أنهم “يعتقدون أنه تحول للتطرف من تلقاء نفسه”.

وحسب الصحيفة فإن المسؤول قال: إن “الشمراني” دخل الولايات المتحدة للمرة الأولى العام الماضي ثم عاد للسعودية ودخل الولايات المتحدة مجددا في فبراير/شباط وانضم لتدريب بالقاعدة قبل نحو 3 أيام من الهجوم.

وأما عن دوافع “الشمراني”، فلم يكشف المحققون الاتحاديون عن أي وافع حول الهجوم الذي وقع فجر الجمعة عندما قيل أن المتدرب السعودي بدأ في إطلاق النار من مسدس داخل قاعة دراسية بقاعدة بينساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية الأمريكي.

وكشفت “نيويورك تايمز” أن “الشمراني” عرض مقاطع فيديو لحوادث إطلاق نار جماعي أمام آخرين كي يشاهدوها خلال حفل عشاء في الليلة التي سبقت تنفيذ هجومه.

وقال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” إنه غير مستعد لاعتبار الهجوم عملا “إرهابيا”.

وفي وقت سابق، قال الرئيس “دونالد ترامب” للصحفيين: “نعمل لمعرفة ما حدث، وما اذا كان وراءه شخص واحد أو عدة أشخاص”، مضيفا: “سنصل الى حقيقة ما حدث سريعا جدا”.

وذكر موقع مجموعة “سايت” الأمريكية لمراقبة الحركات الجهادية أن “الشمراني” نشر بيانا قصيرا على “تويتر” قبل الحادث يقول فيه: “أنا ضد الشر، وأمريكا عموما تحولت إلى دولة شر”.

وتم حذف الحساب على “تويتر” حيث ورد المنشور الذي ندد كذلك بالدعم الأمريكي لـ(إسرائيل) وتضمن اقتباسا من زعيم تنظيم القاعدة السابق “أسامة بن لادن”.

وأشارت “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع إلى أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، ولم يكن لمطلق النار أي علاقات “إرهابية” واضحة.

وتعتبر قاعدة بينساكولا مركز برامج التدريب العسكري للأجانب التابع للبحرية الأمريكية. وتأسست عام 1985 خصوصا من أجل الطلبة السعوديين قبل أن تتسع لتشمل جنسيات أخرى.