أعلنت المملكة العربية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي، عن ترحيبما بتوقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة “طالبان” الأفغانية، في العاصمة القطرية الدوحة، السبت.

وفي بيان لها قالت الخارجية السعودية، إن “المملكة ترحب باتفاق السلام، لما لذلك من دور في استعادة أفغانستان لاستقرارها”.

وأعربت عن تطلعها إلى أن تحقق هذه الخطوة وقفًا شاملًا ودائمًا لإطلاق الـنار، وإحلال السلام في أنحاء أفغانستان.

ومن اللافت مساهمة قطر في التوصل إلى هذا الاتفاق لإحلال السلام في أفغانستان، بينما تتهم الرياض الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ يونيو/ حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي (مقرها في جدة بالسعودية)، في بيان، بتوقيع اتفاق الدوحة.

وناشدت المنظمة (تضم 57 دولة) جميع الأطراف مواصلة التنسيق والعمل بجد للتوصل إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم.

وتعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم “طالبان”؛ لارتباطها بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.

ورعت الدوحة، منذ العام الماضي، جولات تفاوض بين واشنطن و”طالبان” حتى تكللت بتوقيع الاتفاق.

وبموجب الاتفاق، ستسحب واشنطن جنودها تدريجيًا من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية من “طالبان”، وتعهّد الطرفان بعقد محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.