شن الأمير تركي الفيصل هجوما واسعا على الاحتلال الإسرائيلي خلال قمة البحرين الأمنية، واصفا إياها بالقوة الاستعمارية الغاشمة.

وتابع الفيصل هجومه بحضور وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي، قائلا: “إسرائيل سجنت الفلسطينيين في معسكرات اعتقال تحت أبشع الاتهامات الأمنية – صغارًا وكبارًا، نساء ورجالًا، يتعفنون هناك بدون اللجوء إلى العدالة. إنهم يهدمون المنازل كما يحلو لهم ويقتلون من يريدون”.

وعن تطبيع العلاقات مع السعودية، قال الفيصل إن “الإسرائيليين يريدون علاقات مع السعودية، لكنهم يرسلون كلابهم الشرسة في الإعلام ضدنا. ولا يمكن معالجة جرح مفتوح بمسكنات آلام. وبواسطة مبادرة السلام العربية فقط سنتمكن من مواجهة إيران، ولا يمكن تسمية ذلك اتفاقيات أبراهام من دون مشاركة السعودية”.

وعلى الرغم من أن الفيصل لا يشغل أي منصب رسمي، إلا أنه يُنظر إلى موقفه على أنه يعكس عن كثب موقف الملك سلمان، بينما أبدى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استعدادًا أكبر للانخراط بهدوء مع إسرائيل لمواجهة المنافس المشترك، إيران، وتعزيز الاستثمار الأجنبي في السعودية.

من جانبه، رد وزير الخارجية الإسرائيلي قائلا: “أود أن أعبر عن أسفي لتصريحات الأمير السعودي”، وتابع: “لا أعتقد أنها تعكس الروح والتغييرات التي تحدث في الشرق الأوسط”.

واعتبر أشكنازي أن “لدينا خيار التوجه إلى لعبة الاتهامات كما في الماضي أو فرصة نقترحها للسلام. واتفاقيات أبراهام فتحت نافذة لتغيير الفرص ونأمل أن تنضم السعودية والفلسطينيون من أجل توسيع الدائرة وألا يستمروا بلعبة الاتهامات كما في الماضي”.