شّيع أهالي ترهونة رفات 14 شخصًا عُثر عليهم في مقابر جماعية بعد انسحاب قوات حفتر من المدينة

فيما تجمع العشرات من أهالي الضحايا، بميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية طرابلس، مطالبين بملاحقة الجناة، متهمين عائلة “الكاني” التي كانت تحكم المدينة بدعم من حفتر بالمسؤولية عن خطف وقتل العشرات من أبناء المدينة.

وقالت وزارة العدل بحكومة الوفاق الليبية، إن رئيس اللجنة المختصة بالمقابر الجماعية بمدينة ترهونة سلم أمس الجمعة 17 جثة لذويها بعد التعرف عليها من خلال الملابس والعلامات المميزة بالجثث.

وبحسب تقديرات جهات البحث الليبية فإن عدد الجثث التي تم العثور عليها حتى الآن بلغ 139 توزعت بين 25 مقبرة فردية و23 مقبرة جماعية.

وفي تقرير سابق له، كان قد كشف المرصد الأورومتوسطي إلى أن حالات الاختفاء القسري المُبّلغ عنها في ترهونة بلغت نحو 340 شخصا.

ويذكر أن فريقا من المحكمة الجنائية الدولية وبالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني قد قام بـ 3 زيارات للمقابر الجماعية، وقاموا بتوثيق شهادات أهالي الضحايا

وعلى إثر ذلك، قامت المحكمة الجنائية الدولية بمطالبة مكتب النائب العام الليبي تزويده بلائحة اتهام بحق مرتكبي الجرائم ضد القانون الدولي الإنساني في ليبيا، خاصة ملف المقابر الجماعية.

وتعاني ليبيا منذ سنوات، صراعا مسلحا، تنازع فيه قوات حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، والحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، ما خلف العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين، فضلًا عن الدمار المادي الهائل التي تعرضت له ليبيا