توافد الحجيج بملابس إحرامهم البيضاء في ظل رقابة وثيقة على جسر الجمرات المؤلف من ثلاثة طوابق لرمي العقبة الكبرى. وقد شيد الجسر لتخفيف الزحام بعد وقوع حوادث تدافع في سنوات سابقة.

وحثت السلطات السعودية الحجاج على تنحية السياسة جانبا خلال المناسك، لكن العنف في الشرق الأوسط وحروب اليمن وسوريا وليبيا ونقاط ساخنة أخرى على الساحة العالمية تظل ماثلة في أذهان الكثيرين.

وقال علاء وتد، وهو حلواني من محافظة إدلب في سوريا آخر معقل للمعارضة المسلحة في البلاد التي تشهد حربا أهلية، ”نصب كل جهودنا هنا للدعاء إن ربنا يفرج عن سوريا وعن إدلب بالذات، لأن أنا من أريحا وتركت أريحا دماء. في قصف يوميا، سكان أريحا هُجروا بنسبة 90 بالمئة، في قتلى وفي شهداء، في أطفال… الأطفال ليس لهم ذنب. شيء مأسوي جدا“.

وقال محمد الجرك وهو حاج آخر من معرة النعمان في إدلب ”ندعوا الله من كل قلبنا إنه يفرج عنا وعن سوريا“.

وعبر حجاج باكستانيون عن قلقهم من الوضع في كشمير بعد أن ألغت السلطات الهندية الوضع الخاص الذي كان يتمتع به الإقليم الحدودي المتنازع عليه والذي يتسبب في توترات إقليمية منذ فترة طويلة.

وقال سيد سجاد علي بخاري وهو متقاعد يعيش في كندا ”دعوت الله (في مكة) أن يقوي باكستان حكومة وشعبا وللأمة الإسلامية جمعاء أن تتوحد وأن تصبح قوية اقتصاديا وروحيا وعمليا“.

 

وجاء ما يقرب من مليونين ونصف المليون حاج، أغلبهم من خارج السعودية، لأداء الفريضة التي تستغرق خمسة أيام ويطلب منهم اتباع جدول زمني محدد بدقة وحرص لأداء كل الشعائر وسط إجراءات وترتيبات سعودية تستهدف الحيلولة دون حدوث تدافع، وهو هاجس دائم في مواسم الحج.