قالت “خديجة جنكيز”، خطيبة الصحافي السعودي الراحل “جمال خاشقجي”، إنها تحذر من إعدام المدانين الخمسة، في اغتياله، مؤكدة أن أن “إعدامهم سيخفي الحقيقة بدرجة أكبر”.

ووصفت “خديجة” في بيان لها، الثلاثاء، الحكم الأولي الصادر في السعودية بإعدام خمسة متهمين في القضية بأنه “ظالم وباطل”، مضيفة: “المحاكمة لم تكشف عن السبب الذي دفع من أدينوا بقتله إلى فعل ذلك”، مشيرة إلى أن “المحاكمة أجريت وراء أبواب مغلقة”.

وأضافت “خديجة”: “إذا تم إعدام هؤلاء الناس، قبل أن تتاح لهم فرصة الحديث، وشرح موقفهم، فربما لن نعرف أبدا الحقيقة وراء هذا القتل”.

وتابعت في البيان: “أدعو كل سلطة في العالم إلى إدانة هذا النوع من الحكم القضائي، وأن تمنع بشكل عاجل أي إعدام، لأن ذلك لن يكون سوى خطوة أخرى في إخفاء الحقيقة”.

وصدرت في السعودية، الإثنين، أحكاما بإعدام 5 أشخاص وسجن 3 آخرين في القضية، في وقت رفضت المحكمة الاتهامات الموجهة لثلاثة آخرين لعدم ثبوت إدانتهم.

لكن محققة من الأمم المتحدة، اتهمت المحكمة بـ”الاستهزاء بالعدالة” من خلال السماح لشخصيات بارزة، ربما أصدرت أوامر القتل بالإفلات من العقاب.

ورفضت المحكمة السعودية نتائج تحقيق أممي، وقضت بعدم وجود “أي نية مسبقة للقتل عند بداية هذه المهمة”، وقالت إن “القتل كان لحظيا”.

ولاقت الأحكام اانتقادات من تركيا التي وقعت على أرضها الجريمة، ومن منظمات حقوقية دولية، في وقت طالبت الأمم المتحدة بتحقيق نزيه ومستقل وشفاف في القضية.

وأثار مقتل “خاشقجي”، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة، وينتقد سياسات ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، غضبا على مستوى العالم.

وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وحكومات غربية، إنها تعتقد أن الأمير “بن سلمان” هو من أصدر الأوامر بقتل “خاشقجي”.

لكن مسؤولين سعوديين يقولون إنه لم يكن له أي دور، على الرغم من أن ولي العهد أشار في سبتمبر/أيلول إلى تحمله بعض المسؤولية الشخصية عن الجريمة، قائلا إنها وقعت “وأنا في موقع السلطة”.