حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، في بيان صحفي أصدرته، الثلاثاء، من أساليب ووسائل جديدة تستخدمها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي في جمع المعلومات الأمنية.

وقال البيان إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تواصل معركتها في التصدي للاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته، التي تعمل بشكل حثيث لاستهداف المجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية تمكنت من شل قدرة عملاء الاحتلال وإضعافها بشكل غير مسبوق، ما جعل أجهزة مخابرات الاحتلال تعيش حالة من العجز، ومحدودية القدرة على التحرك داخل القطاع، أو جمع المعلومات الاستخبارية.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال بدأ بتغيير أساليبه ووسائله، واستخدام طرق جديدة لتحقيق أهدافه الاستخبارية والأمنية في الوصول للمعلومات، حيث عمد إلى جمع المعلومات الأمنية بطريقة التحايل والخداع، عبر عدة وسائل وأساليب، تتضمن الاتصالات الوهمية بالمواطنين، وإنشاء عشرات الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عناوين مخادعة، وإنشاء صفحات بعناوين صريحة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء ضباط مخابرات، أو متحدثين باسم جيش الاحتلال، أو مسؤولي المناطق في الجيش.

ولفت البيان إلى أن أجهزة مخابرات الاحتلال تمارس الحرب النفسية ضد كوادر المقاومة وعناصر الأجهزة الأمنية، الذين يؤدون دورا وطنيا مؤثرا في محاربة مخابرات الاحتلال، من خلال إشاعة أخبار مفبركة عنهم، وأكاذيب موجهة في مواقع التواصل الاجتماعي.

ودعا البيان الفلسطينيين بكافة فئاتهم وشرائحهم إلى اليقظة والانتباه، وعدم التعامل مع أي جهة كانت، إلا بعد التأكد من هوية أفرادها، والتثبت من أنها مؤسسات رسمية ومعروفة مسبقا ولها عناوين واضحة، محذرا من التعاطي مع أي شائعات، أو أخبار كاذبة، يتم بثها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر صفحات مشبوهة ضد كوادر المقاومة والأجهزة الأمنية.

كما دعا البيان الأسر وأولياء الأمور إلى تفقد أبنائهم باستمرار، ومتابعة سلوكهم، وشبكة تواصلهم، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ خشية وقوعهم في شرك الاحتلال وأجهزة مخابراته، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستواصل عملها الدؤوب، وخوض صراعها مع أجهزة مخابرات الاحتلال؛ في سبيل تحصين المجتمع، وحفظ تماسك الجبهة الداخلية، وحماية ظهر المقاومة.

وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن الاحتلال وأجهزة مخابراته لن يفلحوا في تنفيذ مخططاتهم الخبيثة، وأن الأجهزة الأمنية بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بالجبهة الداخلية أو الإضرار بالمقاومة، من الاحتلال وأعوانه.