يحاول محمد بن زايد الرئيس الإماراتي السيطرة على منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب والمعروفة باسم منطقة القرن الأفريقي لذلك قام بتأجيج صراعات أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا.

سلطت عدة صحف غربية الضوء على الدور الخبيث الذي تلعبه دولة الإمارات في عدد من دول تلك المنطقة وما حولها كالصومال واليمن وإثيوبيا وكذلك دولة السودان التي تشهد صراعاً دامياً.

حذرت دراسة الصادرة عن مركز “صوفان” للدراسات الأمنية، من أن استراتيجية مؤامرات الإمارات في دول شرق أفريقيا تتعارض مع دول عربية، والتي تتسبب في انهيار تلك الدول أو دخولها في مواجهات واسعة أو حرب أهلية.

الصراع في الصومال واليمن 

قررت دولة الإمارات الدخول عسكرياً في اليمن في عملية عاصفة الحزم عام 2015 وذلك بحجة القضاء على جماعة انصار الله الحوثي وعلى مر تلك السنوات قتل الآلاف من المدنيين ونزح الملايين من أبناء اليمن.

قامت الإمارات بقصف المدنيين وحاصرتهم حتى ماتوا جوعاً ثم قامت بتهجيرهم قسرياً من أجل السيطرة على الجنوب اليمني وتحقيق نفوذ في منطقة القرن الأفريقي على حساب دماء هؤلاء.

كما قامت الإمارات بدعم أرض الصومال الذين يدعون للانفصال على حساب الحكومة الصومالية التي تدعو لوحدة أراضيها من أجل السيطرة على ميناء بربرة في الصومال.

كذلك قامت بتدعيم إثيوبيا عبر أرض الصومال لتوفير مرور البضائع إلى الدولة الحبيسة وتحقيق أهداف خبيثة تهدد وحدة الأراضي الصومالية قد تؤدي إلى حرب أهلية من جديد.

اشتعال السودان 

قامت الإمارات بتأجيج الأوضاع في السودان وقدمت الدعم الكامل لميليشيا حميدتي من أجل ضمان تمرير الذهب السوداني إلى دبي والسيطرة على الأراضي الزراعية والمساحات الشاسعة بالبلد الأفريقي الفقير.

لكن السبب الأهم وراء ذلك الصراع يرجع إلى السيطرة على الموانئ السودانية لتحويل منطقة البحر الأحمر إلى بحيرة إماراتية وبالتالي السيطرة على الملاحة وبسط النفوذ.

ولهذا السبب تسببت الدولة الخليجية في اشتعال الصراع الذي راح ضحيته آلاف المدنيين وأصبح الملايين نازحين سواء في بلادهم أو خارجها وباتت المنظمات الإنسانية تحذر من كارثة إنسانية قد تحدث في السودان بسبب الإمارات.

الخلاصة أن ما يطلق عليها في الإعلام إمارات الخير هي الشر وأصل كل الشرور في المنطقة العربية والأفريقية وأن رئيسها هو عراب الدمار في الشرق الأوسط والسبب الأول في بحور الدماء الجارية الآن فيها.