اتسعت رقعة المظاهرات المعارضة لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، استجابة لدعوات الاحتجاج التي أطلقها الفنان والمقاول محمد علي، تحت شعار “جمعة الخلاص”، لتشمل 7 محافظات هي القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنيا وسوهاج وقنا والأقصر، في الوقت الذي أطلقت فيه أجهزة الدولة حشداً مضاداً ببعض المناطق لإعلان تأييد السيسي.

واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المتظاهرين في المحافظات السبع، بعد مطاردتهم في الشوارع الجانبية، واعتقال العشرات منهم، في الوقت الذي شهدت فيه مناطق وسط القاهرة تشديداً أمنياً غير مسبوق، شمل إغلاق جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى ميدان التحرير، وكذلك لمحطات مترو أنفاق الأوبرا، وأنور السادات، وجمال عبد الناصر، وأحمد عرابي.

كما فضّت قوات الأمن المصرية بالقوة ثلاث تظاهرات حاشدة انطلقت في مناطق الوراق والصف في محافظة الجيزة، وفي حلوان بالقاهرة، في إطار “جمعة الخلاص”، للمطالبة بإسقاط نظام السيسي، في أعقاب كشفه العديد من وقائع الفساد، وإهدار المال العام، داخل مؤسستي الرئاسة والجيش.

وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، بهدف تفريق المئات من المتظاهرين السلميين في جزيرة الوراق النيلية، التي يسعى نظام السيسي إلى تهجير قاطنيها قسرياً لطرحها على مستثمرين خليجيين، ما أسفر عن وقوع كثير من الإصابات بين صفوف المحتجين، فضلاً عن اعتقال نحو 10 أشخاص بحجة التظاهر من دون تصريح.

كذلك هاجمت قوات الأمن تظاهرتين في منطقتي الصف وحلوان، شارك فيهما المئات من المحتجين، الذين طاردتهم الشرطة لمدة تجاوزت الساعة، بعد هتافاتهم: “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”يسقط يسقط حكم العسكر. إحنا في دولة مش معسكر”، و”قول ماتخافشي. السيسي لازم يمشي”، و”ارحل يا بلحة”، و”ارحل يا ظالم”.

وفي وقت سابق، قال علي في فيديو جديد نشره على “يوتيوب”، إن العالم يسمع أصوات المصريين الآن، وإن تصريحات السيسي “تعكس حالة خوف من الشعب”.