أكدت الخارجية الروسية أن المواطن الجورجي المقتول في ألمانيا الصيف الماضي، سليم خان خانغوشفيلي، كان مدرجا في قائمة المطلوبين لروسيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: “تفيد المعلومات التي تأكدت منها أمس مع أجهزة الأمن لبلادنا بأن هذا الشخص كان مطلوبا”.

وأضافت زاخاروفا، ردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو طلبت من برلين تسليم خانغوشفيلي: “كل التفاصيل بشأن عملية تسجيل طلب البحث عنه وتوثيق المعلومات الخاصة بهذه القضية في قاعدة البيانات يجب توضيحها مع أجهزة الأمن”.

وقتل خانغوشغيلي، المواطن الجورجي الذي شارك في حربي الشيشان خلال تسعينيات القرب الماضي وأوائل القرن الحالي، في برلين يوم 23 أغسطس 2019، وسط المدينة خلال توجهه إلى مسجد، وأعلنت السلطات الألمانية في اليوم نفسه عن توقيف مشتبه فيه بتنفيذ الجريمة، وقالت إنه مواطن روسي في الـ 49 من عمره، بينما تواصل النيابة العامة التحقيق في القضية.

ولاحقا، قالت السلطات الألمانية إنها طلبت “مرارا المساعدة في التحقيق من الجانب الروسي لكنه لم يوفر معلومات حول القضية”، لتعلن برلين بعد ذلك عن طرد دبلوماسيين من السفارة الروسية في ألمانيا، وقامت روسيا باتخاذ خطوة مماثلة ورحلت دبلوماسيين ألمانيين من موسكو.

من جانبه، سبق أن أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن خانغوشفيلي شارك بنشاط في الأعمال القتالية في صفوف الانفصاليين بالقوقاز، كما كان من المسؤولين عن التفجيرات الإرهابية في مترو أنفاق موسكو، مشيرا إلى أنه كان مطلوبا لدى روسيا التي توجهت مرارا بطلب تسليمه إلى السلطات الألمانية، إلا أنها لم تستجب، فيما تعهد بأن تفعل بلاده “كل شيء ممكن لتحديد الحقيقة في هذه القضية ومساعدة الزملاء الألمان في التحقيق”.