قالت مجلة “فورين بولسي” أن الرياض تسعى لتبييض وجهها وتحسين سمعتها لدى دوائ الحكم الجديدة في واشنطن، وهو ما دفعها للتعاقد مع 16 شركة على الأقل للاستفادة من خدماتها لتحسين نفوذها.

 

وتأتي هذة التحركات مع تعليق جو بادين مبيعات الأسلحة إلى السعودية، حتى صدور تقييم جديد من إدارته بشأن العلاقات مع الرياض.

 

وتابعت المجلة في مقال نشره الصحافي ماركوس بارام، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، تمكن من إصلاح “آلة التأثير” في الولايات المتحدة، عقب تورطه في الجريمة البشعة بقتل الصحفي جمال خاشقجي .

 

مشيراً إلى أن قرار إدارة جوزيف بايدن وقف صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات وإن كان بشكل مؤقت، يؤكد على أهمية جماعات الضغط لها أكثر من أي وقت مضى.

 

وقال “إن الكثير من شركات اللوبي في أمريكا أوقفت تعاملها مع السعودية في أعقاب جريمة مقتل صحفي “واشنطن بوست” خاشقجي نهاية عام 2018 والتي كانت شنيعة ووقحة بدرجة كبيرة، ودفعت الكثير من المؤثرين في واشنطن للابتعاد عن التعامل مع الأنظمة البغيضة وعدم التلطخ بالارتباط بالسعودية”

 

وأضافت الصحيفة، أنه بالرغم من ذلك فإن شركات ضغط أخرى عملت على تعزيز مجموعة واسعة من المصالح السعودية، من بينها التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة، وصولا إلى تحسين صورة المملكة التي شوهت ليس فقط بسبب قتل خاشقجي، ولكن أيضا على خلفية الحرب التي تقودها في اليمن ضد الحوثيين، وبسبب سجلها السيئ في حقوق المرأة كذلك.

 

وبحسب الكاتب، فإن المملكة ركزت خلال الأشهر التي تلت انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، على الشركات ذات العلاقة مع الحزب الديمقراطي، على أمل تأثيرها على سياسة الرئيس الأمريكي بايدن.