توفي اللواء أركان حرب شفيع عبد الحليم داود من قيادة الإدارة الهندسية، الاثنين، متأثرًا بإصابته فيروس كورونا، ليكون الحالة الثانية بعد وفاة اللواء أركان حرب خالد شلتوت، الأحد.

ويشغل اللواء شفيع منصب مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وكانت القوات المسلحة، قد أعلنت عن وفاة اللواء خالد شلتوت رئيس أركان إدارة المياه بالقوات المسلحة، نتيجة إصابته بفيروس كورونا.

ووفقًا للإعلامي المصري والمقرب من النظام “أحمد موسى” فقد أعلن في برنامجه، مساء الأحد، خبر وفاة اللواء شلتوت، مشيرًا إلى أنه أصيب خلال مشاركته في أعمال مكافحة انتشار الفيروس في البلاد.

ونشر فريق “نحن نسجل” الحقوقي، معلومات حصل عليها من مصادره الخاصة -حسب وصفه-، تفيد بظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بين ضباط بالجيش المصري، والتي كان من بينهم اللواء أركان حرب/ شفيع عبد الحليم داود، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث تم التأكد من إصابته بفيروس كورونا وكذلك سائقه “مجند” بالإضافة إلى 3 ضباط بالهيئة الهندسية.

ويعد هذا أول إعلان للجيش المصري، عن تسلل الفيروس داخل صفوفه، وهو ما يضع احتمالية إصابة الأفراد المخالطين للواء في الفترة الأخيرة، حسب بيان “نحن نسجل”.

حيث قال البيان: “كما أن واقعة إصابة اللواء أركان حرب/ شفيع عبد الحليم داود وسائقه التي تم التأكد منها بتاريخ الثلاثاء 10 مارس 2020، لا تقتصر عليهم فقط بل من الممكن أن تكون قد طالت أقرانهم داخل القوات المسلحة وأفراد أسرهم وزملاء أبنائهم في المدارس والجامعات وكذلك الجيران والأقارب وأي شخص يختلط بهم، بمعنى أننا أمام مجتمع بأكمله يخالط المصاب وكلما تأخر التشخيص كلما زاد الخطر وتمدد، وهنا تكمن الكارثة التي نسعى للتصدي لها وقائيا قبل أن تقع.”

وعن ملابسات اكتشاف إصابة اللواء/ شفيع داود، “فكانت مع ظهور آثار الإعياء التعب وارتفاع درجة الحرارة أثناء اجتماع له مع اللواء/ محمود أحمد شاهين، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء/ خالد شلتوت، رئيس أركان إدارة المياه بالهيئة الهندسية، ليتم الكشف عليهم ليتأكد إصابة اللواء شفيع وسائقه، ولم نستطع معرفة نتيجة فحوصات اللواءين الآخرين.”

ويقول البيان: “جاء هذا التصاعد في عدد الحالات المصابة بين العسكريين بالتزامن مع ارتفاع عدد المصابين من المدنيين المصريين إلى ما لا يقل عن 80 شخصا “وفق الرواية الرسمية” ووفاة اثنين (سيدة مصرية، وسائح ألماني) وهو ما يستدعي من السلطات المصرية بذل مزيد من الجهد واتخاذ الكثير من الإجراءات وتفعيل مبدأ الشفافية وتقديم بيانات ومعلومات صحيحة حتى تفلح في الحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.”

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان مساء الأحد، أنها سجلت 33 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وأربع وفيات؛ ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 327 حالة من بينهم 14 حالة وفاة.

جدير بالذكر أن فيروس كورونا ينتشر اليوم في معظم دول العالم، لكنَّ أكثر وفياته وحالات الإصابة الناجمة عنه توجد بإيطاليا والصين وإيران وكوريا الجنوبية واليابان.