اعتلى العاهل السعودي الملك سلمان الحكم في المملكة في عام 2015 وما هي إلا عامين وقام بعزل الأمير محمد بن نايف ومهد لأبنه ولاية العهد الذي وعد بإصلاحات بالمملكة.

الوعود الوردية طالت كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكان للمرأة نصيب من تلك الوعود إلا أن الأرقام والتقارير تثبت عكس ذلك تماماً حيث القمع والتنكيل.

سلطت منظمات حقوقية الضوء على سلوك ولي العهد بن سلمان وأطلقت على عهده “تمكين قمع المرأة” خاصة بعدما تحولت السعودية لسجن كبير وضاعت حقوق المرأة فيها.

سلط محمد بن سلمان زبانيته على النساء ولا سيما الذين انتقدوا سياسة ولي العهد القمعية فتعرضوا أصناف من التعذيب والتنكيل وغيبوا في سجون ابن الملك المدلل لأبد بعيد.

كذبة الإصلاحات 

كشفت منظمات حقوقية على رأسها المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان (ESOHR) أنه في عهد الملك سلمان ونجله تم اعتقال ما يقرب 122 إمرأة بسبب انتقادات وجهت للسلطات القمعية.

وعدد المنظمة نماذج لنساء سعوديات تم اعتقالهن من قبل الحكومة السعودية وأصدرت أحكاما قاسية بحقهن، من بينهم الحكم بالسجن 27 عاما بحق طالبة الدكتوراه سلمى الشهاب.

كذلك حكمت على نورة القحطاني بـ 45 عاما و30 عامًا بحق فاطمة الشوارب بسبب نشاطهن على تويتر، كما طالبت النيابة العامة بقتل إسراء الغمغام بسبب مطالبتها بحقوق الإنسان لتستبدلها لاحقا بالسجن 13 عاما.

أصناف من العذاب 

الاعتقال والتعذيب ليس هو الطريق الوحيد الذي اتخذته السلطات السعودية للتنكيل بالنساء فدائماً ما تسلط الحكومة الذباب الإلكتروني لمهاجمة المرأة التي انتقدت محمد بن سلمان وحكومته.

كما أن الحكومة تخلق بيئة عدائية في المملكة محاولة أن تظهر أن المرأة التي تنتقد السلطات هي خائنة للبلاد على حد تعبير السلطات والذباب الإلكتروني المسلط عليهم ليل نهار.

من جهة أخرى، فإن حكومة بن سلمان تقوم بسحب جوازات السفر وتمنع النساء من مغادرة البلاد كما حدث مع مريم ومناهل العتيبي ما دفع شقيقتهن لمغادرة السعودية خوفاً من تكرار الحادثة.

الخلاصة أن محمد بن سلمان وسلطاته يدعون يكذباً إحداث إصلاحات بالبلاد في ملف المرأة في حين أن النساء في السعودية لم يروا من ابن الملك المدلل سوى القمع والتهديد والتعذيب والتنكيل. 

اقرأ أيضًا : الركض وراء سراب.. هل ضاعت أموال المملكة في عهد محمد بن سلمان؟