أشار كاتب إسرائيلي إلى أن الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني تتم بغطاء كامل من قائد الجيش “أفيف كوخافي”، الذي لا يرى في تنامي الاستيطان حريقاً كفيلاً بتفجير الأوضاع، قبل أن ينهي منصبه في غضون أشهر.
وقال “ران أدليست” الكاتب في صحيفة معاريف “أن “كوخافي” وجد نفسه منخرطاً في مهمات سياسية من صلاحيات الحكومة، ويبتعد رويداً رويداً مع مرور الوقت عن الحديث عن الترتيبات العسكرية المطلوبة لمنع الاحتكاكات الدموية على الجبهات القتالية الخمس، ولا يذكر خططه اللازمة لمواجهة المشروع النووي الإيراني، وكل ذلك يحصل في ظل أن الحكومة مشلولة بسبب مشاريع قوانين من داخل اليمين المعارض، ما يجعل مهمة الإدارة الاستراتيجية تقع على عاتق رئيس الأركان، لكن ذلك لا يحصل”.
وتابع الكاتب أن “كوخافي مطالب شخصياً بوقف الاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون في قبر النبي يوسف، ومستوطنة إيفيتار، وحائط البراق، ومطالب بأن يعرف أن هوس الاستيطان يسبب أضرارا بأمن إسرائيل، ويستدعي اتخاذ إجراءات تنفيذية ضد مثيري الشغب من المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين عند باب العامود، ويوجه الشرطة وحرس الحدود لوقف المستوطنين الخارجين عن القانون، وبأي ثمن، لكن ذلك لم يحدث، لأن “كوخافي” فقد السيطرة داخل الجيش، وبينما كان منشغلاً في صراعات الميزانية والمشتريات، فقد تسلل الجنود والضباط المنفلتون إلى جميع وحدات الجيش”.
جدير بالذكر أن الأوساط العسكرية الإسرائيلية تحذر من أن الجيش بدأ يشهد ظواهر ذات معتقدات دينية توراتية، تؤمن بالدمار البدائي، والتصرف بوحشية، بما في ذلك غض الطرف عن المستوطنين المسلحين، وتشكيل المجموعات الخارجة عن القانون، وبدلاً من قيام الجيش بمنع عنف المستوطنين، فإنه يعمل شريكاً لهم في جرائمهم ضد الفلسطينيين، وإذا كان الجنود شركاء مع المستوطنين، فهذا يعني أن رئيس الأركان “كوخافي” هو المتعاون الأكبر معهم، وربما يكون هذا أخطر إخفاق في قيادته.
كما أشار الكاتب إلى أن “كوخافي” يتصرف على هذه الشاكلة وهو يعلم تماماً أن قائده وزير الحرب “بيني غانتس” يقف داعماً له، لكنه في الوقت ذاته ملزم بالحسابات الحكومية الداخلية، وقد يكون ذلك على حساب “كوخافي” نفسه.
اقرأ أيضاً : صحيفة طلابية أمريكية تعلن دعمها لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي
اضف تعليقا