أطلق اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، رئيس القيادة العامة للجيش الليبي، التابعة لمجلس نواب طبرق، عملية عسكرية جديدة في جنوبي البلاد تحت اسم “فرض القانون”.

وبحسب بيان أصدره المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات العسكرية التي يقودها “حفتر”، أمس الأحد، أعطى الجنرال الليبي تعليماته إلى جميع الوحدات العسكرية والأمنية في الجنوب الليبي لبدء العملية.

ويسود الهدوء الحذر مدينة “سبها” جنوبي ليبيا، بعد اشتباكات قبلية، منذ الأحد قبل الماضي، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي.

وبحسب مسؤول محلي، فإن هناك تنسيقا على الأرض على مستوى الكتائب بين قوات “حفتر” وقوات حكومة الوفاق الوطني، لتمشيط المنطقة بغية تحديد أهداف وأماكن تمركز “مجموعات مسلحة أجنبية”.

وتنتشر في المنطقة قوات تابعة لـ”حفتر” وأخرى تابعة لحكومة الوفاق، وأعلن المجلس البلدي في سبها (يتبع حكومة الوفاق الليبية) السبت، نزوح نحو 120 عائلة من حي الطيوري، من منازلهم جراء الاشتباكات التي تشهدها المدينة منذ الأحد الماضي.

ويعود الصراع بين قبيلتي “التبو” و”أولاد سليمان” إلى عام 2012، عندما قتل مسلحون من الأولى أحد قادة القبيلة الثانية في منطقة قرب سبها.

ويذكر أنه يتصارع على النفوذ والشرعية في ليبيا قطبان؛ الأول، حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي المعترف بها دوليا، والثاني، القوات التي يقودها “خليفة حفتر”، وذلك وسط محاولات أممية وإقليمية لإنهاء تلك الخلافات المستمرة منذ سنوات.