كشف مسؤول إسرائيلي مستقيل من ملف شؤون الأسرى، أمس الأحد، أن حكومة كيانه المحتل ليست لديها رغبة كبيرة لإعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وكان اللواء (احتياط) موشيه تال، المسؤول المستقيل من ملف شؤون الأسرى والمفقودين، قد أعلن استقالته الأسبوع الماضي، احتجاجًا على عدم جدية حكومة الاحتلال في عقد صفقة مع حماس لتبادل الأسرى.

وقال تال، لإذاعة 103FM التابعة لصحيفة “معاريف” العبرية: “شعرت أنه لا توجد رغبة كبيرة كافية لإعادتهم (الأسرى والمفقودين الإسرائيليين)، من جانب صناع القرار (في دولة الاحتلال) وخصوصًا الجانب السياسي الذي عليه أن يقرر ماذا يريد وبأي ثمن”.

وأضاف أن استقالته وإدراكه بأنه لا يوجد ما يمكن عمله لمحاولة التأثير في عملية إطلاق الأسرى والمفقودين لدى حماس نابعان “من الجولة الأخيرة من المحادثات التي أجريناها، والتي كانت في ظل الحكومة الحالية (برئاسة نفتالي بينيت)”.

كما كشف عن إهدار حكومة الكيان المحتل لعدد من الفرص لإعادة الأسرى والمفقودين الأربعة، قائلًا: “كانت هناك حالتان في السنوات الأخيرة حيث كانت جميع الظروف والأجواء المحيطة مناسبة من حيث المرونة على الجانب الآخر (حماس) وجانبنا الخاص بصنع القرار”.

وبينما تحتجز دولة الاحتلال حوالي 4850 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 41 امرأة و 225 قاصرًا و 540 معتقلًا إداريًا، تحتجز المقاومة الفلسطينية أربعة أسرى حرب إسرائيليين، من بينهم جنديان أسرا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر 51 يومًا في عام 2014.