كشف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، “بسام أبو شريف”، إن هناك عدد من العملاء كانوا يحيطون بعرفات قبيل مقتله، مؤكدًا أنه جرى اغتياله عبر دس سم “الثاليوم” له من خلال معجون الأسنان.

وأضاف “أبو شريف”، في الذكرى الـ 15 لاغتيال عرفات: “لقد حذرت الرئيس عرفات قبيل اغتياله من مخطط لقتله، وتم اغتياله عبر سم الثاليوم والذي أُدخل إلى جسده من خلال الفم”، مشيرًا الى أن طبيب الأسنان الخاص بالرئيس قد قُتل في رام الله بعد مقتل عرفات، بالإضافة لمقتل الطبيب الخاص للرئيس في الأردن”، جاء ذلك في حديث خاص مع وكالة “شهاب”.

وأوضح أن قرار اغتيال ياسر عرفات قد صدر من واشنطن، حيث أعطى الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن الضوء الأخضر لرئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون خلال اجتماع ثنائي في البيت الأبيض.

واتهم مستشار الرئيس الراحل، السعودية بإعطاء الموافقة على اغتيال عرفات، قائلا: “بوش أبلغ شارون أنه سيستشير حلفائه في المنطقة قبل اغتيال عرفات”، متابعا “بوش استشار السعودية في اغتيال عرفات، وللأسف قرار اغتياله صدر من حكام عرب”.

وذكّر أبو شريف بتصريح سابق لمحمود عباس قال فيه “أمسكنا بمن دس السم”، متسائلا عن سبب عدم كشف القتلة حتى اللحظة، لافتا الى أن “إسرائيل” استخدمت سم الثاليوم في محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، واغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح.

وتوافق اليوم الذكرى السنوية الـ15 على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات “أبو عمار”، الذي توفي في العاصمة الفرنسية باريس متأثرًا بالمرض، وسط استياء شعبي واسع من تأخر كشف لغز قتله.

وتُوفي عرفات بعد فترة من وعكة صحية ألمت به في 11 نوفمبر 2004، وأٌثيرت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته.

وكان محمود عباس رئيس السلطة قد أعلن في خطاب له عام 2016 معرفته بقاتل عرفات، قائلا: “لا زال التحقيق مستمرا ولو سألتوني أنا بعرف لكن لا تكفي شهادتي في أقرب فرصة سوف تأتي النتيجة وسوف تدهشون من النتيجة ومن الفاعلين”، بينما لم يتم الكشف عن ذلك رغم مرور 3 سنوات على إعلان عباس.