وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، مقتل 1057 مدنياً في سوريا خلال العام الماضي، بينهم 251 طفلاً و94 امرأة، و133 من الضحايا بسبب التعذيب.

وركز التقرير على الضحايا من الأطفال والنساء، والضحايا الذين قضوا بسبب التعذيب، والضحايا من الكوادر الطبية والإعلامية وكوادر الدفاع المدني.

واحتلت محافظة حلب المرتبة الأولى من بين ضحايا الضحايا المدنيين الذين تمَّ توثيق مقتلهم على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا خلال عام 2022، بنسبة تقارب 21% من إجمالي القتلى.

بينما حلت محافظة درعا ثانياً بنسبة تقارب 19%، تلتها إدلب بقرابة 14%.

وقال تقرير الشبكة السورية إن القوات الروسية مسؤولة عن مقتل 17 مدنيا، بينهم 8 أطفال وسيدة واحدة، خلال العام المنصرم.

وأفاد بمقتل 9 مدنيين على يد تنظيم الدولة الإسلامية، و11 مدنيا بينهم طفلان وسيدتان على يد هيئة تحرير الشام، و24 مدنيا بينهم 7 أطفال و5 سيدات على يد فصائل المعارضة المسلحة، و76 مدنيا بينهم 11 طفلا و6 سيدات على يد قوات “سوريا الديمقراطية” المشكلة أساسا من مليشيات كردية، إضافة إلى مقتل 724 مدنيا بينهم 193 طفلا و73 سيدة على يد جهات أخرى.

وذكر التقرير، أن جريمة القتل اتخذت نمطا واسعا ومنهجيا من قبل قوات نظام “الأسد” والمليشيات المقاتلة معه بشكل أساسي، وأن عملية توثيق الضحايا الذين يقتلون في سوريا ازدادت تعقيدا بعد دخول أطراف عدة في النزاع.

كما أكد أن النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ عام 2011 بالسجل المدني، وأن شهادات الوفاة لم تتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواءً على يد نظام “الأسد” أو على يد بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسريا.

ونجم الصراع في سوريا بعدما قمع رئيس النظام احتجاجات سلمية على حكمه، وتحول إلى صراع طويل الأمد بين أطراف متعددة وتدخلت فيه قوى عالمية.

وتوقف القتال على أغلب الجبهات منذ سنوات، لكن العنف والأزمة الإنسانية لا يزالان مستمرين مع استمرار وجود ملايين النازحين على الحدود السورية.

 

اقرأ أيضا: خلال تدريبات في سوريا.. مصرع طيار تابع لمليشيا حفتر