يعتزم فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، زيارة سوريا خلال الشهر الجاري، ضمن الجهود لإزالة برنامج الأسلحة السوري.
وقال نائب الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح “أديجي إيبو”، إن الفريق مقرر أن يتوجه إلى سوريا في الفترة ما بين 17 و22 الشهر الجاري.
وأضاف: “يسعى الفريق لاستكمال معلومات نجحت المنظمة في استخلاصها خلال الزيارة التي قامت بها بعثتها إلى سوريا في الفترة من 6 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022”.
وأجرى وفد المنظمة مقابلات مع شهود فيما يتعلق بالعديد من الحوادث قيد الاستعراض.
وأشار “إيبو” إلى ترحيب سوريا بنية الأمانة الفنية إرسال فريق مصغر للقيام بأنشطة محدودة في البلاد.
وحذر من أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا “غير مقبول، وسيؤدي حتما إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك”.
وأضاف أن “غياب المحاسبة”، للاستخدامات السابقة لتلك الأسلحة في الحرب السورية “يعد تهديدا للسلام والأمن الدولي ويشكل خطرا علينا جميعا”.
وأكد المسؤول الأممي أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تتلق المعلومات التي طالبت بها بشأن 20 قضية معلقة حالياً، وبالتالي فإنه لا يمكن اعتبار إعلان الدولة السورية حول برنامجها “دقيقا ومكتملا وفقا لاتفاقية الأسلحة الكيماوية”.
وشدد نائب الممثلة السامية على ضرورة تعاون سوريا بشكل كامل مع الأمانة الفنية للمنظمة من أجل معالجة الثغرات وأوجه عدم الاتساق والتباينات التي لا تزال غير محسومة.
وجدد “إيبو” التزام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بضمان تنفيذ سوريا بشكل كامل لجميع متطلبات الإعلان عن برنامجها الكيماوي ومساعدتها في الوفاء بالتزاماتها، كما أنها تواصل التخطيط للجولة التالية من عمليات التفتيش لمرافق مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة وجمرايا خلال عام 2023.
وأخبر المسؤول الأممي أعضاء المجلس بأن سوريا لم تقدم بعد المعلومات الفنية أو التفسيرات التي من شأنها أن تمكن الأمانة الفنية من إغلاق القضية المتعلقة بالكشف عن مادة كيميائية في مرافق برزة، والتحرك غير المصرح به للاسطوانتين المرتبطتين بحادثة الأسلحة الكيماوية التي وقعت في دوما، في 7 أبريل/نيسان 2018، واللتين تم تدميرهما في هجوم على منشأة لإنتاج الأسلحة الكيماوية.
كما أكد نائب الممثلة السامية أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة لا تزال في طور دراسة جميع المعلومات المتاحة المتعلقة بمزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال إن فريق التحقيق وتحديد الهوية يواصل تحقيقاته في الحوادث التي قررت فيها بعثة تقصي الحقائق أن أسلحة الكيماوية قد استخدمت أو من المحتمل أن تكون قد استخدمت في سوريا.
وفي 23 يوليو/تموز 2012، أقرّ النظام السوري للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية، وهدّد باستخدامها في حال حصول تدخل غربي، ولكن ليس ضد شعبه.
وفي 21 أغسطس/آب 2013، اتهمت الفصائل المعارضة النظام السوري بشنّ هجوم على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق استخدم فيه غاز السارين، الأمر الذي نفته دمشق.
وفي مارس/آذار 2017، استخدم غاز السارين والكلور في هجومين استهدفا بلدة اللطامنة (شمال). واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أبريل 2020 النظام السوري بشنّهما.
اقرأ أيضا: مقتل 1057 مدنيًا بسوريا خلال 2022
اضف تعليقا