تتعرض دولة الاحتلال لعدد من الهجمات الإلكترونية، ما رسخ في الأذهان أن هناك فجوة بين القدرات الدفاعية لحماية البنية التحتية الحاسوبية الحيوية، الأمنية والعسكرية، وبين تلك الحماية الخاصة بالإسرائيليين العاديين.
كما يشار إلى أن الإنذارات التي عطلت حياة الإسرائيليين في القدس وإيلات، جاءت نتيجة لهجوم إلكتروني غير متطور، استفاد من ثغرة في أمن المعلومات في إنشاء الأنظمة المحلية لمخاطبة الجمهور.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لجمعية الإنترنت الإسرائيلية “يورام هكوهين” إن “مسحاً أجرته جمعية الإنترنت الإسرائيلية قبل بضعة أشهر كشف عن رقم مذهل، وأفاد 49 بالمئة من الإسرائيليين تعرضوا لهجمات إلكترونية بمختلف أنواعها: كهرباء، ماء، غاز، وغيرها، ما أصابهم بالرعب من هذه الإنذارات، لأنها تحمل تسريباً لتفاصيل حياتهم، خاصة المعلومات الحميمية على شبكاتهم الشخصية، ما يعد هجوماً ضخماً على خصوصية الإسرائيليين” حسب قوله.
وتابع “هكوهين” في مقال على موقع “القناة 12” أن: “الإسرائيليين العاديين والشركات الصغيرة والمتوسطة والسلطات البلدية ومنظمات المجتمع المدني، كلها تتعرض يومياً لمحاولات هجمات برامج الفدية، واختراق رسائل البريد الإلكتروني، وأجهزة الكمبيوتر، وتثبيت العديد من الأضرار، والاستيلاء على قواعد البيانات الحساسة المتعلقة بأنشطتها، في حين أن أنظمة الدفاع غائبة تقريباً، ويُترك الإسرائيلي أو الشركة الصغيرة بمفردها للتعامل مع الهجوم”.
جدير بالذكر أنه أصبح واضحاً أن مساحة السايبر ضد الإسرائيليين تحولت إلى جبهة قتالية جديدة تتقنها الجهات المعادية لدولة الاحتلال، سواء كانت دولاً بعينها أو منظمات مسلحة، وبات لديها إمكانيات تقنية هائلة تتجاوز الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية.
كما يشار إلى أن هذا الأمر تسبب في أضرار أمنية وعسكرية واقتصادية، وهو ما كشفت عنه تقارير إسرائيلية مؤخراً.
اقرأ أيضاً : تطوير آليات التشاور بين المغرب والاحتلال
اضف تعليقا