كشفت وثائق رسمية تحذيرات الخارجية المصرية للرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” بخصوص تلاعب اليونان بحقوق مصر في غاز شرق المتوسط.

وتضمنت الوثائق التي نشرتها قناة “الجزيرة مباشر” مذكرة من وزير الخارجية المصرية “سامح شكري” للعرض على “السيسي” تقر بوجود خلافات في رؤية الجانبين المصري واليوناني لتعيين الحدود بينهما، وأن تمسك اليونان برؤيتها يؤدي لخسارة مصر 7 آلاف كم مربع من مياهها الاقتصادية.

وأوصت الخارجية “السيسي” برفض المقترح اليوناني.

كما تؤكد الوثيقة أن الطرح اليوناني يفضي إلى إقرار القاهرة بأحقية أثينا في المطالبة بمياه مقابلة لمصر أمام السواحل التركية مساحتها نحو 3 آلاف كم مربع.

وثيقة ثانية قدمها المستشار القانوني في وزارة الخارجية “عمرو الحمامي”، أرسلها لـ”شكري”، اتهم فيها الجانب اليوناني باللجوء إلى “المغالطات والادعاءات الواهية والأساليب الملتوية” على حد وصفه، في المفاوضات، وتعمده استغلال التوافق السياسي بين البلدين لإحراج الفريق التفاوضي المصري، رغم استناد الأخير إلى حجج قانونية قوية.

أما الوثيقة الثالثة فتكشف تجاهل مكتب رئيس الجمهورية لتوصيات وزارة الخارجية فيما يتعلق بتعيين الحدود البحرية مع اليونان.

وطالب مكتب رئيس الجمهورية الخارجية بتكثيف التحركات الدبلوماسية لتوطيد العلاقات مع اليونان وقبرص.

وتجمع مصر واليونان علاقات شراكة ظهرت بصورة لافتة منذ وصول “السيسي” إلى سدة الحكم بالقاهرة عام 2014، ووقع الجانبان اتفاقية منتدى غاز شرق المتوسط بمشاركة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويشوب التوتر العلاقة بين مصر واليونان ومعهما قبرص الرومية من جانب، وبين تركيا من جانب آخر.

وبينما تعارض كل من قبرص الرومية واليونان ومصر و(إسرائيل)، أعمال التنقيب التركية عن الغاز الطبيعي في المتوسط، أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفنها تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.