أفادت مصادر استخباراتية لموقع “انتليجانس أونلاين” بأن “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز ” أبرم صفقة مع مجموعة “سباير سوليوشنز” للأنظمة الإلكترونية، لتطوير قدرات جديدة في مجال التعليم السيبراني، ما يمكن الرياض من تقليل اعتمادها على المدربين الأمريكيين.  

وأوضحت المصادر أن “سباير” ستجلب معها عددا كبيرا من الخبراء لتعزيز  شركة “هبوب”، التي تدير أنشطة السعودية الهجومية في المجال السيبراني.

وأضاف الموقع، المعني بشؤون الاستخبارات، أن توقيع اتفاقية شراكة مع “سباير سوليوشنز”، أعطى “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز” الوسائل اللازمة لتنويع مصادر خبرته التقنية.

وأوضح أن الاتفاقية، التي توفر البرامج والدورات التدريبية، تتيح للسعودية الوصول إلى قاعدة “سباير” التجارية واسعة النطاق، والتي تشمل شركة “إكس إم سايبر”، التي أنشأها رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) السابق “تامير باردو”.

وتأسست “سباير”، التي أسسها المهندس الهندي “سانجيف واليا”، في السعودية عام 2020، وتعمل في إطار شراكة مع “آي بي” الروسية – السنغافورية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 

ويعود إنشاء برنامج “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز” عام 2017 إلى “سعود القحطاني”، المستشار السابق لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، الذي ساهم أيضا في إنشاء شركة الأمن السيبراني “هبوب” قبل إعلان وضعه قيد الإقامة الجبرية في عام 2019 لتورطه في جريمة اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.

 

وتشير المصادر إلى أن مهمة “هبوب” هي تولي مسؤولية الأنشطة الهجومية الإلكترونية في السعودية، بحيث تبدو بعيدة عن المسؤولية المباشرة للديوان الملكي.

 وفي هذا الإطار، جندت “هبوب” أفضل قراصنة المملكة، بمن فيهم “صالح الحقباني”، الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة اليوم بعد أن عمل لبعض الوقت في شركة تقنية المعلومات السعودية (SITE) المملوكة للدولة.

وترتبط “هبوب” مباشرة بـ “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز”، عبر عضو مجلس إدارة الاتحاد “نايف بن لبدة”، الذي يرأس أيضا مجلس إدارة الشركة، المسؤولة عن التدريب والتجنيد لنشاط الهجمات السيبرانية في المملكة.

ولطالما استخدم “الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز” خدمات المتعاقدين الأمريكيين لتعزيز قدراته الهجومية.

ويشرف الاتحاد على كلية الأمير “محمد بن سلمان” للأمن السيبراني، حيث يتم تدريب القراصنة السعوديين بالتعاون مع “آيرونت”، وهي شركة أنشأها رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق “كيث ألكسندر”، وشركة “شيرون تكنولوجي”، التي تعنى بمهمة مراقبة التهديدات المتقدمة التي تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًا:عباس يفضح بن سلمان على الملأ: “حلّوا عنا”