أبلغ العراق السعودية، بأنه لن يتمكن من توفير كميات المياه اللازمة في مبادرة المملكة “الشرق الأوسط الأخضر” لزراعة نحو 6 ملايين دونم من أراضي محافظات الأنبار والنجف والمثنى.

وكشف عنه مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي، عن تقرير سري،  أن موقف العراق سيعود عليه بالضرر كونه “من بين أكثر دول العالم تضررًا بالتغير المناخي”.

وأضاف أن عديد من الخبراء أكدوا أن “أية حلول ترقيعية لن تكون ناجعة، وأن العراق بحاجة إلى حلول مستديمة”، واصفا تبرير العراق رفضه مشروع الشرق الأوسط الأخضر بأنه “غير مقنع”.

وأكد التقرير أن “العالم سيمر بتحولات خطيرة جدا”، مبينًا أن “المبادرة التي أعلن عنها ولي العهد السعودي، الأمير (محمد بن سلمان)، قالوا إنها وسيلة سعودية لوضع قدمها في العراق لمواجهة المد الإيراني.

 

وأشار إلى أن “رفض العراق للمبادرة، جاء وبحسب تبريرات وزارتي الزراعة والري، بأن العراق لن يتمكن من توفير المياه الكافية للمشروع، فيما يؤكد اختصاصيون أن هناك مغالطات في التقرير العراقي المقدم للجانب السعودي”.

وتابع التقرير: “إذا صرفنا النظر عن الأسباب التي أدت إلى تأثر العراق بالمنخفض الجوي الأفريقي على النحو الذي نشهده دون دول أخرى؛ فلا يمكن غض الطرف عن الحلول المتاحة، أو تلك التي كانت متاحة، لعل من الأجدر المرور إلى أهمها وأقربها، وهو حاجة العراق إلى حلول استراتيجية، وأهمها إيقاف زحف الصحراء”.

وأشار التقرير إلى أن “قدرة العراق الحالية وبفضل سياساته الاقتصادية والمالية العشوائية بما يعتريها من مفاسد على جميع المستويات، تمنعه من اعتماد الحلول المكلفة مالا ووقتا وجهدا”.

اقرأ أيضًا: مشروع في البرلمان العراقي لتجريم العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي