أعلنت صحيفة عبرية عن بعض طرق وأساليب التعذيب الوحشية، التي تعتمدها أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية في انتزاع اعترافات من الأسرى الفلسطينيين خلال عملية التحقيق معهم. 

 

من جانبها، أكدت صحيفة “هآرتس” في افتتاحية سابقة لها، أن “شهادتي شابين فلسطينيين من القدس المحتلة، تدل على ما يجري في غرف التحقيق التابعة لجهاز “الشاباك – المخابرات”، حيث يواصل الجهاز استخدام أساليب محظورة من شأنها أن تصل إلى حد التعذيب”. 

 

 

 

كما ذكرت الصحيفة أن الفلسطيني يزن رجبي “21 عاما” وابن عمه محمد رجبي “19 عاما”، اعتقلا للاشتباه برشق حجارة على قوات الاحتلال، وقام “الشاباك” بالتحقيق معهما على مدى أكثر من شهر، حتى أجبرا على الاعتراف بالأفعال المنسوبة لهما، وحكما بالسجن 8 أشهر. 

 

وأشارت الصحيفة إلى أن يزن ومحمد أجبرا على الاعتراف نتيجة “سلسلة ممارسات محظورة في القانون، لا يمكن القبول بها”، موضحة أن شهادة أحدهما تؤكد أن المحققين التابعين لجهاز “الشاباك”، قاموا بربطه في كرسي، بالتزامن مع تقييد يديه إلى الخلف وقدميه من الأمام، وبقي على هذا الحال على مدى يومين، دون الذهاب  إلى المرحاض، أو شرب الماء أو تناول الطعام”. 

 

كما أوضحت “هآرتس” أنه بعد بضعة أيام من التحقيق، وصلت إلى المحققين صور كاميرات الحراسة التي أثبتت أن المعتقل الفلسطيني كان في مكان آخر في وقت رشق الحجارة، وبدلاً من الإفراج عنه، بدؤوا بالتحقيق معه عن حالة أخرى لرشق الحجارة”.

 

وأكد المعتقل رجبي في شهادته، أن “التحقيق استمر في التهمة الجديدة معه أياماً عدة، مدة تصل في كل مرة إلى نحو 19 ساعة على نحو متواصل، وبين التحقيق والتحقيق أدخل إلى زنزانة مساحتها نحو مترين في متر، مع سقف منخفض لا يسمح بالوقوف بقامة مستقيمة”. 

 

وتابع رجبي: “في أحد التحقيقات أدخلت لخزانة خشبية قصيرة، رأسي كان بين قدمي اللتين كانتا مقيدتين، وما كان يمكنني أن أرفعه، وقُيدت يداي إلى الخلف”. 

 

بدورها أكدت “هآرتس”، أن “جملة التعذيبات والتنكيلات تواصلت، وفي نهاية الأمر اعترف رجبي، وهذا دليل آخر على أن التعذيب يؤدي في مرات عديدة إلى اعترافات عابثة”، مضيفة: “ذات أساليب التعذيب حصلت لابن عمه”. 

 

اقرأ أيضاً :   محكمة الاحتلال تلغي قرار السماح للمستوطنين بالصلاة التلمودية في الأقصى