يتزايد الاستثمار في دور العرض السينمائي بالمملكة العربية السعودية بشكل لافت خلال العامين الماضيين، كما تحمل الأعوام المقبلة مزيدا من التشييد لقاعات السينما في إطار التحولات القيمية والمجتمعية التي تتم بتوجيهات سياسية.

حيث تعتزم  شركة “سينيبوليس” العالمية افتتاح 200 صالة سينما في السعودية خلال عامين بعد أن افتتحت الشركة صالتي سينما جديدتين أنشأتهما في كل من مدينتي الدمام وجدة.

جاء افتتاح الشركة لصالات العرض في المملكة بموجب ترخيص حصلت عليه من الهيئة السعودية العامة للإعلام المرئي والمسموع، وذلك بالتعاون مع مجموعة الحكير وشريكها الإقليمي مجموعة الطاير. 

تغيير موجه

وتعتزم الشركة مع شركائها استثمار 300 مليون دولار على مدى 5 سنوات في مشروع تشغيل صالات السينما في المملكة، بجانب توفير فرص وظيفية للمواطنين السعوديين وإطلاق 200 شاشة جديدة بحلول عام 2023.

وافتتحت السعودية أول دار عرض سينمائي في أبريل عام 2018، قبل أن تدخل عدة شركات عالمية ومحلية على خط الاستثمار في دور العرض بعدة مدن.

وتسعى السعودية إلى إنشاء نحو 350 دار سينما، تحوي أكثر من 2500 شاشة بحلول 2030، حيث تأمل السعودية بيع تذاكر بنحو مليار دولار سنويا، وكل ذلك في إطار التغيير الرهيب لوجه المملكة بدعم وتوجيه من ولي العهد محمد بن سلمان المسيطر على مقاليد الحكم.

تحولات كبيرة

كانت السعودية قد شهدت تحولات كبيرة في الفترة الأخيرة وصفت بالهدم لثوابت وقيم المملكة، حيث أقام رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ مئات الحفلات الفنية التي دعا إليها ممثلين ومطربين من مصر والعالم العربي.

وأنفق آل الشيخ مليارات الريالات السعودية على حفلاته التي تحظى بغضب ورفض من مواطنين سعوديين لتصادمها مع أخلاقيات وعادات أبناء المملكة.

وبجانب الحفلات الفنية وافتتاح دور السينما، تحرص المملكة خلال العامين الماضيين، على استضافة بطولات رياضية، ومسابقات أوروبية في ألعاب مختلفة؛ لجذب أنظار العالم إلى التحول والانفتاح الذي أحدثته سياسات ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.  

من جهتها قالت صحيفة الـ”تليجراف” البريطانية، إن المملكة تستخدم البطولات الرياضية للتغطية على أعمالها ضد حقوق الإنسان وحرية التعبير وغير ذلك من الانتهاكات، وهو ما يعرف بـ”الغسيل الرياضي”.