يبدو أن انقسامًا على الأبواب يدق أبواب حركة فتح إثر الإعلان عن الانتخابات العامة، ومرد هذا الانقسام إلى صراع بين جبهتين في الحركة على انتخابات الرئاسة المزمع عقدها في 31 يوليو/ تموز الماضي.

فبعد تصريحات سابقة أدلى بها أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، بأن مرشح الحركة لانتخابات الرئاسة هو رئيس السلطة الفلسطينية الحالي، محمود عباس.

برز قيادي آخر  داخل الحركة ينتوي هو الآخر الترشح لانتخابات الرئاسة، وهو الأسير القيادي في فتح، مروان البرغوثي، ويدعمه في ذلك عضو مركزية “فتح”، ناصر القدوة، وعدد من المقربين البرغوثي.

وفي وقت سابق الخميس، قام رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، بزيارة الأسير مروان البرغوثي في السجن، عارضًا عليه الانسحاب من المشهد الانتخابي، وهو ما أكدته الهيئة القيادية العليا لأسرى فتح في سجون الاحتلال الصهيوني.

وفي تصريحات خاصة لـ “العربي الجديد”، كشف حاتم عبد القادر، عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، عن جهود تبذل في سبيل تشكيل قائمة موازية لقائمة فتح الرسمية.

حيث صرح عبد القادر: “الآن يجري العمل على القوائم بشكل مواز، هناك مفاوضات من أجل قائمة موحدة، وعلى الجانب الآخر وراء الكواليس يجري التحضير لقائمة أخرى”، مؤكدًا أنه ليس مؤيدًا لفكرة القائمتين، وإنما مع قائمة واحدة رسمية لفتح، لكنه أضاف “إن لم تلب القائمة الرسمية الشروط الديمقراطية، فإن قائمة أخرى بالتأكيد ستكون جاهزة”.

كما أوضح أن “هناك (قائمة ظل) يجري تحضيرها وستخرج للعلن قريباً، إذا فشلت كل المحاولات الرامية لتوحيد الحركة”.

وحين سئل عمن يشكل هذه القائمة، قال: “من الممكن أن يشكلها عضو مركزية فتح ناصر القدوة أو المقربون من مروان البرغوثي”.