كشفت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، أن مصر والسودان لديهما “خيارات أخرى” حال أصرت إثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل أحادي.

ففي لقائها مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، قالت المسؤولة السودانية: “للخرطوم والقاهرة خيارات أخرى إذا أصرت إثيوبيا على الملء الأحادي لسد النهضة”، إلا أن الوزيرة لم تذكر أي من هذه الخيارات.

وحول نتائج المباحثات التي تمت بين قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، أثناء زيارة السيسي إلى الخرطوم مؤخرًا، قالت الوزيرة: “السودان ومصر اتفقا أيضًا على تحرك دبلوماسي إفريقي موسع، لشرح خطورة الملء الأحادي للسد، ومخاطر التصرفات الفردية لإثيوبيا”.

وأضافت: “في الوقت ذاته يكون هناك تحرك مع المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، هذا الوضع يعرضنا جميعًا للخطر”.

وحول تهديد السد للأمن المائي السوداني، أوضحت الوزيرة أنه “بالنسبة للسودان فالخطر قريب جدًا، صحيح أن مصر تواجه تحديات في أمنها المائي، لكن السودان سيعطش مباشرة بعد الشروع في الملء، بما يهدد حياة 20 مليون مواطن”.

يذكر أن أديس أبابا تخطط لبدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/تموز المقبل، وفي المقابل تتمسك القاهرة والخرطوم بالاتفاق أولًا بين الدول الثلاث، وسط تعثر المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي منذ شهور مضت.