نجحت حركة مقاطعة إسرائيل في مصر “BDS EGYPT“، في إجبار فندق “توليب طابا” في سيناء، والمملوك للجيش المصري على إلغاء حفل موسيقي إسرائيلي كان مقررًا إقامته هناك، الأحد، بينما قال المنظمون الإسرائيليون إنهم يبحثون عن مكان آخر لإقامة الحفل بشبه الجزيرة المصرية.
ويأتي الحفل الموسيقي الإسرائيلي، “جراوند” و “نابيا” بالتزامن مع “عيد الفصح اليهودي”، والذي يشهد تدفقًا للسياح من دولة الاحتلال إلى سيناء.
وكان منظمو الحفل قد أعلنوا، قبل أيام، عن إقامته في فندق “توليب طابا” المملوك للجيش المصري، وهو ما أثار غضبًا شعبيًا، بسبب موافقة الجيش على استضافة فعالية إسرائيلية داخل إحدى منشآته، لاسيما أنها تأتي بالتزامن مع احتفال مصر بــ”عيد تحرير سيناء”، بعد أيام، وهي ذكرى عودة كامل أراضي شبه الجزيرة الواقعة شمال شرقي البلاد من الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلقت “حركة مقاطعة إسرائيل” في مصر حملة لمقاطعة فنادق “توليب”.
ونقلت وكالة أنباء “فرانس برس” عن إدارة الفندق، السبت، تأكيدها بأنها لن تستضيف الحفل، وهو القرار الذي أعلنه المنظمون الإسرائيليون، الذين أبدوا أسفًا على ما حدث، معتبرين أنه ناتج عن “حملة كراهية”، وتعهدوا للجمهور الإسرائيلي الذي اشترى التذاكر بإقامة الحفل في مكان آخر.
ورغم أن المنظمون الإسرائيليون لم يعلنوا عن المكان البديل، فإن حركة المقاطعة قالت، في بيان جديد، إنها ستبدأ حملة مقاطعة جديدة ضد منتجعي “نويبع” و “تايم كورال”، والمتوقع أن يكونا قد وافقا على استضافة الحفل.
وقالت الحركة إن جنديًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويدعى “إيليا كوهين“، هو المنظم الرئيسي للحفل.
يذكر أنه اعتبارًا من الأحد، ستنظم رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى شرم الشيخ في سيناء لجلب السياح الإسرائيليين للاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وتعتبر مصر أول دول عربية أقامت علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، بعد عقد اتفاقية “كامب ديفيد” عام 1979، برعاية أمريكية، لكن التطبيع لم يصل في وقت للمستوى الشعبي.
وبوصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، زادت العلاقات بشكل كبير مع الاحتلال، وفي الشهر الماضي استقبل رئيس وزراء الاحتلال “نفتالي بينيت”، في شرم الشيخ.
اقرأ ايضًا: لحوم الأغنياء وعظام الفقراء.. كيف تآكلت الطبقة الوسطى في عهد السيسي؟!
اضف تعليقا