صعد الشاب الثلاثيني محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في المملكة العربية السعودية عام 2017 وقام بإزاحة كل من في طريقه بالقوة وفرض قبضة أمنية على المملكة في وقت قصير.
كما ادعى ولي العهد السعودي وملكها المرتقب أنه يطمح إلى تنويع اقتصاد المملكة الغنية التي تعتمد على النفط بشكل كبير وبدأ في طرح مشاريع ضخمة تقدر بمليارات الدولارات وبدأ في تنفيذها محدداً عام 2030 موعداً للنجاح الباهر التي ستشهده المملكة.
لكن بعد مرور أكثر من 5 سنوات لم يجد الشعب السعودي غير الأزمات المتتالية والضرائب الباهظة وازدادت الحالة الاقتصادية سوءاً يوماً بعد يوم، لكن الإعلام السعودي الموجهة والذي فرض بن سلمان سطوته عليه يريد من المواطنين أن يكذبوا أعينهم ويصدقوا ولي العهد الطامح الذي استثمر مليارات الدولارات من أجل أن تكون السعودية في مكانة أفضل.
ومن بين أهم المؤسسات التي وضع محمد بن سلمان قبضته عليها هو صندوق الثروة السيادي السعودي والذي قال عنه ولي العهد أنه سيمتلك 10% من القوة الاستثمارية على وجه الأرض بحلول عام 2030 المرتقب.. لكن النتائج تقول عكس ذلك.
الإعلام السعودي
يحتفي الإعلام السعودي بإنجازات محمد بن سلمان ليل نهار، خاصة بعد مرور أزمة كورونا والتي قال عنها ياسر الرميان رئيس الصندوق ” أننا حققنا أرباحاً في ظل الأزمة” تلتها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية والتي من المفترض أن تكون فرصة كبيرة للمملكة بسبب أزمة الوقود التي خلفتها.
وعلى عكس هذا الاحتفاء فإن الصحف والوكالات العالمية تسلط الضوء على فشل محمد بن سلمان وحالة التخبط الإدارية التي يتعرض لها الصندوق في الفترة الأخيرة.
بدءاً من “وول ستريت جورنال” التي كشفت عن اقتراض المملكة في الفترة الأخيرة 17 مليار دولار بقرض ملزم السداد على مدار 7 سنوات.. والحقيقة أن الصناديق الاستثمارية تقوم بالاقتراض لإقامة مشاريع تعود بالنفع على الدولة لكن ذلك القرض لم يكن لذلك.
فقد أكدت الصحيفة في تقرير أن القرض جاء ليسدد قرض قديم قام به محمد بن سلمان وقيمته 11 مليار دولار وتمت الاستدانة من عدة مؤسسات مالية داخلية وخارجية وعددها 15 مؤسسة.
كما أكدت وكالة “بلومبيرغ” أن المملكة العربية السعودية تمر بأزمة سيولة ضخمة تتعرض فيها البنوك لخطر كبير ما دفع البنك المركزي للتدخل وضخ سيولة بها.
مشاريع فاشلة
وكالات الأنباء العالمية طرحت تساؤلاً هاماً حول وصول المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط وصاحبة الاقتصاد القوي لتلك الحالة من الأزمات وكذلك سعيها للإقتراض والسبب يعود إلى إهدار محمد بن سلمان لأموال السعودية في مشاريع ضخمة فاشلة.
وبعيداً عن مشروع الصحراء نيوم والذي كلف وسيكلف المملكة مليارات الدولارات فإن ولي العهد السعودي استثمر في شركات أغلبها خاسرة وضخ بها الأموال أكثر من مرة على الرغم من أن التقارير الصادرة عنها تنم عن مستقبل سئ لتلك المؤسسات.
بداً من بنك كريدي سويس السويسري الذي قام عملائه بسحب الإيداعات منه خوفاً من تعرضه للإفلاس وقد قام بن سلمان مؤخراً بضخ مليار دولار به ولا يزال يعاني، مروراً بشركة لوسيد للسيارات الكهربائية والتي تعرضت لخسائر كبيرة طوال عام 2022 وحتى مجموعة سوفت بنك اليابانية.
الخلاصة أن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يهدر أموال المملكة في مشاريع فاشلة ويحاول إعلامه تغطية هذا الفشل ببث تقارير وهمية عن نجاحات ملك السعودية المرتقب.
اقرأ أيضاً : صراع العروش في دولة الخوف ” تفاصيل اعتقال ولي العهد السابق محمد بن نايف”
اضف تعليقا