ارتكب النظام الإماراتي تحت قيادة محمد بن زايد رئيس الدولة وإخوته عدد هائل من الجرائم والانتهاكات داخليًا، حيث نكل بالمعارضين وفرض قبضة أمنية قمعية على الشعب الإماراتي الذي يتعرض للتجسس والمراقبة والبطش من قبل رجاله.
أما خارجيًا فأقام محمد بن زايد المؤامرات تجاه الدول العربية وحتى غير العربية في المنطقة، كما زج بالمرتزقة الذين تم دعمهم بالمال والسلاح لزعزعة استقرار الدول علاوة عن دعم الانقلابيين والتدخل العسكري للجيش الإماراتي لدول عديدة كاليمن.
كما قامت الإمارات بوضع في أفراد لها في مختلف المناصب الحساسة لتحسين صورتها على أمام المجتمع الدولي وسخرت لوبيات وجماعة ضغط للعمل على ذلك وهو ما جعل رئيس الإنتربول أحمد الريسي الإماراتي الذي نكل بالمعارضين.
والآن.. قامت الأمم المتحدة بتعيين المسؤولة الإماراتية السفيرة لانا نسيبة رئيسة للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن على الرغم من سجل الإمارات الأسود في استخدام حجة الإرهاب للتنكيل بالمعارضين بالإضافة إلى سجل نسيبة السيء.
دورٌ في التطبيع
كشف كولن شيندلر الباحث في الشؤون الإسرائيلية في معهد الدراسات الآسيوية والأفريقية في لندن عن دور خفي لعبته السفيرة الإماراتية لانا نسيبة في إتمام عملية التطبيع مع دولة الاحتلال في عام 2020.
بالرجوع للوراء قليلًا فإن أصول السفيرة الإماراتية تعود إلى الجنسية الفلسطينية حيث كان جدها أنور نسيبة منخرطًا في القضية الفلسطينية وتم تهجيره من البلاد بسبب معارضته للنازية لكنه كان منحازاً لملك الأردن على حساب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
أما أبوها زكي نسيبة كان من المحسوبين على معسكر السلام الفلسطيني وحاول التقريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولذلك تم تعيينه مستشارًا في الإمارات وكذلك خرجت لانا نسيبة مهتمة بالشؤون الإسرائيلية وهو ما جعلها مقربة من دولة الاحتلال طبقًا لما نقل شيندلر.
تبييض الجرائم
عُينت لانا نسيبة سفيرة لدولة الإمارات في اليونيسكو عام 2013 لكن مهمتها تعدت عن كونها مهمة دبلوماسية فقد قامت بتبييض جرائم دولة الإمارات العربية خارجيًا وعلى رأسها الحرب اليمنية.
في البداية قالت السفيرة إن دخول جيش بلادها في دولة اليمن هو جاء بطلب من الحكومة اليمنية لمواجهة عناصر ميليشيا أنصار الله الحوثي وأن تدخل الإمارات ما هو إلا دفاع عن جارتها وشعبها.
لكن مع الوقت اختلفت لهجة نسيبة فقد صرحت بعجرفة أن خروج الإمارات من اليمن هو قرار أبوظبي وليس قرار صنعاء خاصة أن بلادها هي فقط من يحدد أن اليمن بحاجة إليها أم لا.. على تلك الشاكلة قامت نسيبة بتبرير قتل وتجويع ومحاصرة اليمن.
وفي خارج اليمن حاولت لانا أن تصدر للعالم أن جريمة قتل الأطفال في سوريا من قبل جيش النظام بقيادة بشار الأسد هي قضية “مسيسة” كما سعت إلى الدفاع عن بشار في تلك القضية.
الخلاصة أن لانا نسيبة إحدى أدوات النظام الذي يبطش وينكل ويحيك المؤامرات ويخفي الحقائق ويسعى لزعزعة استقرار الأنظمة المجاورة والآن باتت في منصب تتخذ منه الإمارات الحجة للقيام بكل الأعمال الإجرامية.
اقرأ أيضًا : كيف تعمل الإمارات على محو السيادة اليمنية في سقطرى؟!
اضف تعليقا