تسلط منظمات حقوقية الضوء على سجل دولة الإمارات العربية المتحدة السيء بيد أنها تنتهك جميع الأعراف والمواثيق الدولية بحق المعتقلين والعاملين الوافدين وحتى في حق المواطنين.

يقوم النظام الإماراتي بالتجسس على المواطنين ومراقبتهم واعتقالهم وتعذيبهم وهم يحملون نفس الجنسية ومن بني جلدتهم فكيف سيكون سلوك تلك الحكومة تجاه الوافدين للعمالة على أراضيهم.

يتكبد الوافدين إلى الإمارات عناء السفر وتكلفته من أجل حلم العمل في دولة توفر له ولأسرته الحياة الكريمة لكن ما يحدث في الإمارات يكاد يتخطى حدود انتهاك حقوق الإنسان ويصل إلى درجة الإتجار بالبشر.

مؤخراً تعالت بعض الأصوات التي تحث الدولة الخليجية على احترام حقوق الإنسان بعد عدة شكاوى قام بها العمال الوافدين فما كان من الدولة الخليجية إلا أن عاقبتهم بشكل مغلظ.

أصناف من الانتهاكات 

تستعبد دولة الإمارات العمالة الأجنبية الوافدة بدءاً من فرض رسوم باهظة عليهم في مكاتب العمل مروراً بالظروف السيئة التي يعملون خلالها وحتى الإهانات والانتهاكات في العمل.

يعمل عمال البناء في الإمارات في درجة حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية في الصحراء وهو ما يعرضهم لأخطار صحية جسيمة وقد تسبب في وفاة بعض الحالات أثناء العمل.

أما عمال المنازل فهم يعملون لفترات زمنية طويلة ويواجهون إهانات غير مسبوقة ولا يكفل القانون الإماراتي حقهم، على الرغم من وجود مادة في الدستور الإماراتي تكفل ذلك إلا أن الدولة الخليجية لا تطبقه.

التنكيل بالعمالة الوافدة 

ما أسلفنا من انتهاكات هو غيض من فيض حال بدأ العمال الوافدين بالشكوى من أصحاب العمل أو من الدولة الخليجية حيث يقوم الكفيل بتعذيب العامل حتى إذا فر من ذلك الجحيم وجد غيره عند الأجهزة الامنية.

تقوم الأجهزة الأمنية بالقبض على العمال بشكل تعسفي وتعتقلهم في ظروف أسوأ مما كانوا فيها في منزل الكفيل وفي بعض الأحيان تقوم بترحيلهم من الدولة الخليجية.

علاوة على ذلك يتم مصادرة أوراق وجوازات السفر الخاصة بالعامل وفي أغلب الأحيان لا يستطيع أن يتحصل على أجره ذلك لأنه تجرأ وقام بالشكوى ضد صاحب العمل.

الخلاصة أن ما يواجهه العمال في الإمارات من استعباد يرتقي إلى عملية الاتجار بالبشر المجرمة في جميع الأعراف والمواثيق الدولية لكن الدولة الخليجية بقيادة الديكتاتور بن زايد باتت مستقر للظلم الذي لا يفرق بين مواطن أو عامل أو حتى مقيم.

اقرأ أيضًا : الذهب الغاية الكبرى .. بن زايد يحول السودان لبركة من الدماء لأطماع شخصية