شنت صحيفة “أوبزيرفر” هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” ونظامه القمعي، مؤكدة أن مزاعم الإصلاح في المملكة مجرد “مهزلة”.

وأشارت –”الصحيفة” في مقال لمعلقها “كينان مالك”- إلى أن “قمع الناشطين في السعودية والحرب في اليمن يعني أن الإصلاح في المملكة هو مجرد مهزلة”.

وعن حالة القمع في السعودية، تحدثت “الصحيفة” عن طلب النيابة السعودية بتنفيذ حكم الإعدام على 5 ناشطات سعوديات، بتهمة المشاركة في تظاهرات وإطلاق هتافات معادية للنظام وتصوير الاحتجاجات ووضعها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت “الصحيفة” إن الناشطات الخمس بمن فيهم “إسراء الغمغام” من الأقلية الشيعية بالمنطقة الشرقية في السعودية، و”هن في السجن منذ عامين، وها هو الاتهام يطالب اليوم بإعدامهن”.

وتابعت “أوبزيرفر”: “نعم سمح الملك سلمان للمرأة بقيادة السيارة وإنشاء أعمالهن التجارية الخاصة وحضور المناسبات التجارية، وافتتح دور السينما ونظمت حفلات الروك إلا أن الملك لا يزال حاكما مطلقا لمملكة تمارس التعذيب وتقطع رؤوس المعارضين وتصدر سياسة خارجية بربرية بما فيها شن أكثر الحروب الحديثة وحشية في اليمن”.

ولفتت إلى حملات الاعتقالات التي شنها النظام السعودي ضد الناشطين والعلماء والصحفيين والمثقفين فيما وصفته منظمة “الأمم المتحدة” بأشكال مثيرة للقلق واعتقالات تعسفية من الاحتجاز والسجن.

وسخرت “الصحيفة”، قائلة: “نظام يسمح للمرأة بقيادة السيارة لكنه يعدمها لأنها ترفع صوتها هو نظام إصلاح في خيالات كاتب مقال”.

وتعتقد “أوبزيرفر” أن “خبث النظام السعودي ترافق مع المصلحة الذاتية لقادة الغرب، ودفع الثمن الأطفال الذين كانوا في حافلة مدرسية باليمن، والناشطات الخمس اللاتي يواجهن الإعدام بسبب تظاهرة سلمية وملايين اليمنيين على حافة المجاعة وآلاف الناشطين السعوديين ممن سجنوا، جلدوا وأعدموا فقط لأنهم طالبوا بالحقوق الإنسانية الأساسية”.