نشرت مواقع التواصل الاجتماعي تسريبات من أحد مقار الشرطة المصرية، تُظهر تعذيب مواطنين مصريين محتجزين على يد رجال الشرطة.

ويظهر في الفيديو الذي سجله أحد المُحتجزين، حيث أظهرت المُحتجزين في أوضاع مأساوية، كما ظهر شاب بدون ملابسه، مربوط من يديه من الخلف في القضبان، ومعلق بشكل مُهين.

وقال مُصور الفيديو أنهم هم من عليهم الدور في التعليق، وخاطبوا السيسي متسائلين: لماذا تفعل الشرطة بهم هذا.

ويعود الفيديو لقسم أول شرطة السلام شمال القاهرة، ويُعتقد أنه تم تصوير الفيديو في نوفمبر الماضي.

ويكشف الفيديو عن عدد كبير من المحتجزين وهم عراة في زنزانة صغيرة، ويظهر عليهم آثار التعذيب والإصابات، حيث قالوا إن يتعرضون للضرب بالعُصي، فيما يبدو أنه عمليات تعذيب ممنهجة ضد المحتجزين.

وقال عمرو مجدي، “الخبير المصري في هيومن رايتس ووتش في تصريحات للغارديان، حول صحة مقطع الفيديو، إن إصابات المعتقلين واستخدام الاوضاع المجهدة تتفق مع أمثلة موثقة للتعذيب في مراكز الاحتجاز”.

وأضاف:” أن المحتجزين ظهرت عليهم علامات الضرب المبرح، وذكروا الهراوات والعصي الخشبية التي تُعتبر ادوات تعذيب روتينية”.

وزاد: “بأن مقاطع الفيديو تُظهر هذه الحقيقة المحزنة والمروعة، لنظام الاحتجاز المصري حيث تتمتع الشرطة بحصانة شبه مطلقة”.

و”أن الانتهاكات كانت شائعة في أقسام الشرطة ، حيث يمكن أن تحدث إساءة المعاملة بعيدًا عن الأنظار”.

” ونعلم أن معظم التعذيب الجسدي يحدث في مراكز الشرطة ومراكز الاعتقال السرية التابعة لجهاز الأمن الوطني خلال الأيام أو الأسابيع الأولى بعد الاعتقال ، وقبل نقل المعتقلين إلى سجون أكبر”.