وقع اشتباك لفظي واتهامات متبادلة بين وزيري خارجية السعودية وإيران، بالتدخلات السيئة في الشرق الأوسط، خلال مشاركتهما في منتدى متوسطي في العاصمة الايطالية.

وقال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، أمام منتدى حوار المتوسط الذي ينعقد حول إنشاء «أجندة إيجابية» في منطقة المتوسط، ويستمر لثلاثة أيام «لقد أفلتوا بجرائمهم في منطقتنا والعالم».

وتحول المنتدى الذي تحمل نسخته الثالثة عنوان «ما وراء الاضطرابات» إلى مسرح للنزال بالعبارات الهجائية بين البلدين، وقال “الجبير” إنه من السهل رؤية «التأثير السلبي» لإيران في كل المنطقة.

وأوضح «الجبير»، أنه «منذ عام 1979 وإيران هي الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم».

وأضاف أن طهران «تأوي وتسهل حركة الإرهابيين»، و«قامت بتأسيس حزب الله في لبنان وتستخدمه لتبييض الأموال وتهريب المخدرات».

وكانت إيران قد وجهت انتقاداتها الخاصة أولا مع قول وزير الخارجية «محمد جواد ظريف»، الخميس، «لا أريد أن أحول هذا (المنتدى) إلى تقريع للسعودية»، متابعا أن إيران «رفضت كل جهد لوقف إطلاق النار في سوريا، وفي لبنان».

وسأل «ظريف»، «من دعم تنظيم الدولة الإسلامية على أمل أن يطيحوا بالحكومة السورية في ثلاثة أسابيع؟ من يقف وراء الحصار الكامل لقطر؟».

وتابع «من حاول أن يجبر رئيس الحكومة اللبناني على الخروج من منصبه؟».

وقال «نحن نؤمن بأن كل البلدان تحتاج أن تعيش معا، وأن تعمل معا، لكن بعض الناس يحاولون استبعادنا».

واحتج «الجبير» بالقول إنه ليست السعودية من تكافح من أجل كسب الأصدقاء والحلفاء في المنطقة وما بعدها، وإنه على إيران أن تقوم ببعض المراجعة لضميرها.

وتساءل «لدينا علاقات طيبة مع كل بلد في العالم تقريبا، باستثناء إيران وكوريا الشمالية، من هم أصدقاء إيران ما عدا الأسد وكوريا الشمالية؟».

ووصل الأمر إلى وزير الخارجية الروسي الذي حض الاثنين على محاولة الحوار بدلا من الإهانات.

وقال «لافروف»، «أثرنا موضوع الاختلافات بين السعودية وإيران مرات عديدة، يجب عليهما البدء بالحوار، هذا مؤسف حقا».

وعرضت روسيا مرارا التوسط بين السعودية وإيران لحل الأزمة القائمة بينهما.

يذكر أن السعودية قطعت العلاقات مع إيران مطلع العام الماضي، عقب اقتحام متظاهرين سفارة السعودية وقنصليتيها في طهران ومشهد على التوالي، عقب قيام الرياض بإعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» بين 47 متهما بالإرهاب.