اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهد رئيسها محمد بن زايد التجسس طريقً وسبيلاً لها لإخضاع معارضيها ومنتقديها وكذلك استخدمتها في المساومات السياسية بعد التجسس على مسؤولين كبار.

لم يسلم أحد من تجسس بن زايد سواء مسؤولين عرب أو حتى أتراك ولا في داخل الدولة ولا المواطنين الذين يعيشون بالخارج وبالتالي أصبحت مهنة التجسس هي أحد أهم العوامل للارتقاء الوظيفي والتقرب من رأس النظام الحاكم في الإمارات.

مؤخراً علق خبراء حول طريقة تقلد المناصب الرفيعة في بلاد محمد بن زايد مشيراً إلى أن الرئيس الإماراتي ينتقي من الحاشية بدقة من يوفر له المعلومات وأكثرهم الضالعين في قضايا تجسس.

على رأسهم يأتي مستشار رئيس الدولة فيصل عبدالعزيز البناي الضالع في قضية تجسس على المواطنين والذي اعترف بأنه كان يفعل ذلك بأمر من جهاز أمن الدولة الإماراتي.

الوزير البناي

أصدر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، قراراً بتعيين فيصل عبدالعزيز البناي مستشاراً لرئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة بدرجة وزير.

البناي يعرف بأنه أسس شركة “دارك ماتر” عام 2014، وأقيل من منصب الرئيس التنفيذي للشركة عام 2018، على خلفية تطوير الشركة لبرنامج “توتوك ToTok” الذي استخدمه جهاز أمن الدولة في التجسس على المواطنين والمقيمين.

كذلك جاء استبعاد البناي من الشركة بعد أسابيع من اعترافه بقيام شركته بالتجسس على الإماراتيين والمقيمين في الإمارات لصالح جهاز أمن الدولة، بهدف قمع النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي واعتقال أي ناشط حقوقي أو إعلامي، ليكافئه بن زايد بهذا المنصب.

كبار المسؤولين

البناي ليس الوحيد، فقد دعم محمد بن زايد من قبل الضابط الإماراتي أحمد الريسي حتى اعتلى رئاسة منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” وذلك عبر دعم المؤسسة بالمال.

كذلك استطاع ضاحي خلفان الوصول لمنصب قائد شرطة دبي من قبل وقد تحول من ضابط مغمور لا يمتلك أي من المقاومات إلى هذا المنصب الكبير عبر التجسس على زملائه ورفع التقارير بحقهم.

بالإضافة إلى يوسف العتيبة سفير الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم الكثير من المسؤولين… وعلى رأسهم جميعاً يأتي محمد بن زايد نفسه الذي امتهن التجسس على الساسة والإعلاميين والصحفيين وغيرهم.

الخلاصة تكمن في أن محمد بن زايد يقرب إليه المتجسسين من المسؤولين الإماراتيين الذين يحذون حذوه ويستخدمون الأعمال الدنيئة سبيلاً في الوصول لأهدافهم تماماً كما يفعل كبيرهم.

اقرأ أيضًا : الأمم المتحدة تفتح ملف تجسس الإمارات على مسلمي أوروبا.. ما دلالة ذلك؟