نقل موقع صحيفة “القدس العربي”، عن مصادر سياسية يمنية (لم تسمها)، قولها إن أذرع وأدوات أبوظبي في اليمن وراء التخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية في محافظة عدن، التي وقعت “السبت” الماضي 24 فبراير، وأسفرت عن سقوط 12 قتيلاً وإصابة 53 آخرين، أغلبهم من رجال الشرطة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن “تفجيرات “السبت” كانت بتوقيت مقصود أيضا، وهو إظهار أن محافظة عدن غير آمنة؛ حيث جاءت بعد يوم واحد فقط من زيارة وفد أمني للمدير العام لأمن محافظة عدن تابعٍ للأمم المتحدة، لتقييم الوضع الأمني من أجل الترتيب لفتح مكتب للمبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الذي يعتزم ممارسة عمله من عدن في حال كان الوضع الأمني مستقرًّا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العمليات الإرهابية أعقبها أيضا قيام القوات الموالية لأبوظبي بمحافظتي عدن وشبوة، أمس “الأحد” 25 فبراير، بمنع المسؤولين الحكوميين من ممارسة أعمالهم ومنع بعضهم من دخول مقار أعمالهم، وهي قوات الحزام الأمني بعدن، والنخبة الشبوانية في شبوة، التي تعد قوات غير نظامية وتتبع مباشرة القوات الإماراتية بعدن وتمول من قبلها، والتي تعمل ضد التوجهات الحكومية بشكل علني، يصل في العديد من الحالات إلى استخدام السلاح ضد القوات الحكومية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي.

وتتولى الإمارات دورًا قياديًّا في التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، وتنفذ عمليات عسكرية هناك منذ ما يقرب من عامين ونصف العام.