قال الشيخ «عادل الكلباني»، إمام الحرم المكي السابق: إن الزمن لن يطول حتى تدخل السينما إلى السعودية، مشيرًا إلى أنها أفضل للشباب من المقاهي؛ لأنها ستكون تحت مراقبة الدولة. على حد قوله.

وأوضح «الكلباني»، ردًا على سؤال خلال محاضرة ألقاها في المركز الثقافي والحضاري بمركز «أبوعجرم» بمنطقة الجوف، أنه يمكن حذف بعض المشاهد غير المحتشمة من الأفلام التي يتم عرضها.

وتابع، بحسب صحيفة «الجزيرة» السعودية، أن «فتح صالة مرخصة معروفة أفرض عليها ما يعرض أفضل بكثير، وشئنا أم أبينا فالسينما واقع لا محالة وممكن أن يستغنى عن بعض المشاهد النسائية التي يتم تصويرها في أماكن غير مناسبة وممكن أن تظهر المرأة بمشاهد محتشمة».

وأضاف أن التقنيات الحديثة ومن بينها السينما هي وسائل ناقلة فقط، وأنّ التحفظ عليها يكون من جانب ما يتم نشره عبرها، فإذا استخدمت لمباحٍ صارت مباحًا وإن استخدمت لحرام صارت حراماً.

واستشهد بعدد من الأفلام الإسلامية التي عرضتها السينما ومن ضمنها فيلم «الرسالة» والأفكار المؤثرة التي رسخها.

ووجّه «الكلباني» نصيحة إلى من وصفهم بـ (الذين يخافون على القيم أن تهدم) أن يبادروا لاستغلال القيم وعدم محاربتها، لافتًا إلى أن «كل ما حورب بالفتوى هدم وهذا ثابت طوال السنوات ومن حذر من خطر القنوات الفضائية الآن يستخدمها ومن حرّم دخول شبكة الإنترنت هو نفسه الآن له موقع على الشبكة العنكبوتية والحكمة استغلال هذا الواقع استغلالاً أمثل».

وأثار حديث «الكلباني» حول السينما ردود أفعال متباينة من قبل الناشطين بمواقع التواصل الذين دشنوا وسمًا عبر «تويتر» تحت اسم «الكلباني دور السينما قادمة»، وجه البعض خلاله انتقادات حادة لـ«الكلباني»، فيما رأى البعض أنّ ما ذهب إليه صحيح.

يذكر أن فتوى سابقة لرئاسة البحوث العلمية والافتاء السعودية تقول إنه «لا يجوز لمسلم أن يبني سينما، ولا أن يدير أعمال سينما له أو لغيره لما فيها من اللهو المحرم».