ظاهر الآلاف من حركة النهضة التونسية، اليوم السبت، في عاصمة البلاد، للمطالبة بإنهاء الأزمة السياسية التي تمر بها الدولة.

أتت المسيرة بدعوة من حركة النهضة، التي تُعتبر أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس. وحملت شعار “مسيرة الثّبات وحماية المؤسسات”.

وحسب مراقبين، فإن المسيرة قد انطلقت من شارع محمد الخامس، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، وترك مسار وحيد للولوج إلى شارع الحبيب بورقيبة، مع غلق بقية المنافذ المؤدية له لإجراءات تنظيمية، كما إن أبرز الشعارات التي رفعت هي “وحدة وحدة وطنية”، و”غدا تونس أفضل”.

جدير بالذكر أن الدولة التونسية تمر بأزمة سياسية، بين رئيس الحكومة هشام المشيشي، ورئيس الجمهورية قيس سعيد،  منذ نحو شهر. وذلك بسبب رفض الأخير لتعديلات وزارية أجراها المشيشي، تحت دعوى أن التعديلات الوزارية أتت بطريقة غير دستورية.

وقد تقدم راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة، بمبادرة لحل الأزمة السياسية بتونس، تتضمن عقد لقاء ثلاثي بين الرئاسات الثلاث ( رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، ورئاسة البرلمان) على أن يكون رئيس الجمهورية قيس سعيد هو المشرف على هذا اللقاء.

إلا أن “سعيد” لم يتجاوب مع المبادرة، ما جعل الأمور تستمر على تأزمها. وقال الغنوشي في هذا السياق: “الرئيس قيس سعيد لم يتجاوب بعد مع المبادرة، لكني شديد القناعة أن الحوار وخاصة على صعيد الرئاسات الثلاث ضروري”.