نشر الرئيس التونسي الأسبق الدكتور، منصف المرزوقي، تدوينة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، قال فيها إن “انقلاب الرئيس قيس سعيد على الدستور والديمقراطية من شأنه تقسيم التونسيين وترذيل مؤسسات الدولة وتهديد السيادة الوطنية”.

وأضاف المرزوقي أنه “إلى حدّ الآن الإنجازات الكبرى للانقلاب كالتالي: ـ تقسيم التونسيين وتعميق الفرقة بينهم وإشاعة الكراهية والحقد (انظر مستوى العنف اللفظي في لغة مناصري الانقلاب).. والحال أن مهمة رئيس الجمهورية تجميع التونسيين وتهدئة الخلافات بينهم والتصدي لكل ما يمكن أن يشكل تهديدًا على الوحدة الوطنية والقاعدة في كل أقواله وأفعاله أن رئيس الشعب يفعل ما يجب لا ما يُحب”.

وأردف قائلًا: “نزيف بالغ الخطورة للسيادة الوطنية وقد أصبح الطرف الخارجي، سواء كان إقليميا أو دوليا، لاعبا أساسيا في الأزمة التي اندلعت بالانقلاب.. والحال أن مهمة رئيس الجمهورية الحفاظ على سيادة القرار الوطني ومنع أي طرف خارجي من أن يكون صاحب القول الفصل في مشاكلنا الداخلية”.

وحسب المرزوقي، فإن الإنجاز الثالث للانقلاب في تونس هو “شلل الدولة وتفككها والعبث بمؤسساتها من برلمان وحكومة ووزارات وسلطات جهوية وذلك في أوج أخطر أزمة صحية واقتصادية عرفتها تونس”.

وأضاف الرئيس الأسبق أن “الحال أن دور رئيس الجمهورية في مثل هذه الأزمات السهر على وحدة الدولة والحفاظ على مؤسساتها وتكثيف التنسيق بينها، هاجسه فعالية كل مؤسسات وأجهزة الدولة في خدمة مصالح الشعب لا في خدمة مشاريعه ومشاكله السياسية”

وقبل نحو أسبوعين، جمد الرئيس التونسي قيس سعيد البرلمان لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن النواب، وعزل رئيس الوزراء، وتولى السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية. لكن غالبية الأحزاب رفضت الإجراءات، واعتبرتها انقلابًا على الدستور والثورة.