أكد رئيس وزراء الصومال، حسن علي خيري، أن بلاده ممتنة جدًا للشعب التركي، وأن  الشعب الصومالي سيظل ممتنًا أيضًا للأتراك حتى النهاية لقاء ما قدّمته  لهم  تركيا من دعم”.

جاء ذلك في إطار تعبيره عن شكره للسلطات التركية حيال وقوفها بجانب بلاده عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف العاصمة مقديشو قبل أسبوعين، مؤكّدًا أن الصوماليين “سيبقون ممتنين للأتراك حتى النهاية”.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، تطرق خيري للحديث عن العلاقات التركية الصومالية متعددة الأبعاد، والقضايا التي بحثها وتناولها مع المسؤولين الأتراك على هامش الزيارة الرسمية الأولى التي أجراها لأنقرة، يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وأشار خيري أن زيارته إلى تركيا كانت مثمرة للغاية، مرحبًا بالاستقبال الحار الذي حظي به والوفد المرافق له من قبل المسؤولين الأتراك.

وقال إنه بحث مع الجانب التركي قضايا عديدة، في مقدمتها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن بالصومال، فضلًا عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون الاستراتيجي في مجالي الاقتصاد والبنية التحتية وغيرها.

وتطرق خيري إلى زيارته التفقدية للجرحى الصوماليين في مستشفى بالعاصمة أنقرة، والذين نقلتهم تركيا للعلاج لديها، عقب تفجير مقديشو، معربًا عن شكره للسلطات التركية التي سارعت إلى التضامن مع شعبه.

وأشار أن بعض المصابين تحسنت حالتهم الصحية، وآخرين ما زالوا في حالة حرجة، داعيا الله لهم بالشفاء العاجل.

وحول الادعاءات التي انتشرت عقب التفجير الإرهابي بمقديشو، وقالت إن الهدف الحقيقي كان مركز التدريب العسكري التركي هناك، أكّد خيري أن حكومته لا تملك أية معلومات استخباراتية في هذا الشأن.

وتابع في السياق ذاته: “تنظيم الشباب الإرهابي استهدف شعب الصومال، حيث هاجم المدنيين والأطفال والأمهات والآباء، أي المواطنين العاديين في أكثر المناطق ازدحامًا، سعيًا منه لقتل أكبر عدد ممكن منهم”.

وأوضح خيري أن “الهدف الأساسي للإرهابيين كان إلحاق الضرر بالمدنيين، وقد نجحوا في ذلك”.

وحول أهداف مركز التدريب العسكري التركي في مقديشو، قال خيري إنه “سيُساهم في تأسيس جيش وطني للصومال، وقد بدأت هذه المُساهمة بالفعل منذ مدة بعيدة”.

وكانت العاصمة الصومالية قد شهدت تفجيرًا داميًا في 14 أكتوبر أسفر عن مقتل 358 شخصا وإصابة 228 آخرين، فضلا عن 56 مفقودا، وأرسلت تركيا على إثره طائرة طبية إلى مقديشو، نقلت 35 مصابًا إلى أنقرة للعلاج.