ارتفعت حصيلة ضحايا هجمات النظام السوري، على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف العاصمة دمشق، التي شنها أمس “الاثنين” 19 فبراير، إلى 85 مدنيًّا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 45 آخرين.

ونفذت قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، هجمات جوية وبرية، على مناطق سكنية، بمدن “دوما وحرستا وسقبا”، وبلدات “حمورية ومسرابا والمرج وجسرين وكفر بطنا وعين ترما والشيفونية وزملكا وبيت سوى” في الغوطة الشرقية.

وبحسب الدفاع المدني المعروف إعلاميا بـ”الخوذ البيضاء”، أسفرت الغارات الجوية على بلدة حمورية عن مقتل 20 مدنيًّا، بينهم نساء وأطفال، فيما قتل 14 مدنيًّا في قصف جوي وبري على مدينة سقبا، و4 مدنيين في غارات على بلدة جسرين، واثنين في بلدة كفر بطنا، ومدني واحد في بلدة زملكا.

وأضاف في بيان له، أن قصفًا بريًّا وآخر بالبراميل المتفجرة للنظام على بلدة بيت سوى، أسفر عن مقتل 17 مدنيًّا وإصابة 45 آخرين.

وتشكل الغوطة الشرقية إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي، عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.

ويعيش نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، المحاصرة من قبل النظام منذ حوالي 5 سنوات.