تحدث موقع إن بي أر (NPR) الأمريكي حول تزايد أعداد المهاجرين المصريين سواء بشكل شرعي أو غير شرعي من مصر إلى أوروبا هربًا من الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب ارتفاع التضخم وانهيار قيمة العملة المحلية الجنيه وعدم وجود وظائف بأجور لائقة.

جدير بالذكر أنه ارتفعت أسعار المواد الغذائية في مصر بشكل مطرد، حيث ارتفعت بنحو 80% للأسماك، و60% للحبوب والجبن والبيض، ونحو 90% للحوم والدواجن مقارنةً بالعام الماضي.

ولفت الموقع إلى أن أعداد المهاجرين المصريين لا سيما من القادمين من القرى عبر ليبيا سجلت مستويات قياسية خلال العام الماضي مقارنة بالأعوام السابقة.

وأشار التقرير إلى القرى المصرية تشهد ظاهرة غريبة تتمثل في اختفاء الشباب والرجال لعدة أيام وبعدها يتواصلون مع ذويهم من ليبيا طلبا لمبالغ تصل إلى 140 ألف جنيه مصري (4500 دولار) من أجل دفعها للمهربين الذين يعدونهم بالمرور إلى أوروبا.

طبقًا للتقرير فإن أسر المهاجرين رغم فقرها المدقع لا يكون أمامها خيار آخر سوي دفع المال اللازم لإنقاذ حياة ذويهم من أيد المهربين الذين يتحكمون في مكان نوم المهاجرين، وما يأكلونه، والسفن التي يستقلونها، ومعظم ذلك يجري تحت تهديد السلاح.

تجدر الإشارة إلى أن المهرّبين يجوّعون المهاجرين الذين لا يستطيعون الدفع، ويضربونهم ويحتفظون بهم كرهائن حتى يتم دفع المال، وفي حالات نادرة يتركون هؤلاء الناس في الصحراء على طول الحدود مع مصر، ليجدوا طريقهم إلى ديارهم.

ولفت التقرير أن المهربين يعثرون على ضحاياهم (بينهم أطفال) من مصر من خلال موقع فيسبوك ومجموعات الدردشة، وتكون الأموال التي يحصلون عليها نظير نفقات نقل المهاجرين من مصر إلى ليبيا، وإطعامهم ونقلهم على متن قارب إلى أوروبا.

اقرأ أيضًا : معتقل مصري سابق بالإمارات يقاضي الإنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب