أقر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، بمسؤولية بلاده عن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وذلك في خطاب ألقاه خلال زيارته للعاصمة الرواندية كيغالي.

وقد حاول ماكرون التملص من تقديم اعتذار واضح بهذا الشأن قائلًا إن بلاده لم تكن “متواطئة”.

وأضاف ماكرون أن فرنسا “فضلت لزمن طويل الصمت على النظر إلى الحقيقة”، مؤكدًا أنها “إذ أرادت منع وقوع نزاع إقليمي أو حرب أهلية فهي وقفت فعليًا إلى جانب نظام ارتكب إبادة، وبتجاهلها الإنذارات الصادرة عن المراقبين ذوي الرؤية الأكثر وضوحًا إنما تحملت مسؤولية فادحة في تسلسل أحداث قادت إلى الأسوأ، في حين كانت تسعى لتداركه”.

واليوم الجمعة، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم “في بادرة للاعتراف بهذه المعاناة الهائلة التي لحقت بالضحايا نعتزم دعم ناميبيا والأجيال اللاحقة للضحايا ببرنامج جوهري قيمته 1.1 مليار يورو لإعادة البناء والتنمية”.

وأردف: “أنا مسرور وممتن للنجاح في التوصل إلى اتفاق مع ناميبيا بشأن التعامل المشترك مع الفصل الأشد ظلمة في تاريخنا المشترك”.

ووفق الاتفاق الذي تم مؤخرًا بين ألمانيا وناميبيا، تلتزم الحكومة الألمانية في إطار الاتفاقية بالاعتراف بأن قتل عشرات الآلاف في المستعمرة السابقة الواقعة جنوب غربي أفريقيا يعد وفق التعريفات الحالية إبادة جماعية.